كان احمد هو وعائلته عائدين من عند قريبهم
وقان قريبهم يقطن فى مكان بعيد,وفى طريق العوده
لمح احمد فتاه بعينيه وظل ينظر اليها وهو هائما.
ام احمد:احمد هو ده الاتوبيس اللى هنركبه؟..احمد..احمد
احمد:ايوه يا ماما هو ده ,اتفضلو اركبو
وربما لحسن حظه انه وجد داخل هذا الاتوبيس الفتاه التى اعجبته من قليل, وكان هذا الاتوبيس ذو وضع غريب فكل كرسى يقابل الكرسى الذى امامه
فجلست الفتاه وجلس امامها احمد وجلس اخوه محمود بجواره
محمود:احمد....احمد.
احمد:ها....فى ايه يا حوده؟
محمود:هو احنا لسه قدامنا كثير على مانوصل؟
احمد:مش بيتهيئلى كده
محمود:طيب انا هنام على كتفك شويه.
احمد:طيب..طيب,تصبح على خير.
وظل احمد ينظر لتلك الفتاه التى سحرته من النظره الاولى,
وظلت تراوده افكار كثيره.
احمد:ياترى اقولها ولا لأ,طيب لو قلتلها مش ممكن تقول عليا مجنون,هو فى حد بيحب حد بالسرعه دى
لأ بس انا مش قادر لازم اتكلم
انا لو سكت هندم طول عمرى
انا مش هقدر ابعد عن عنيها ولو ثوانى
ايه ده...طيب اعمل ايه بس!!!!!!!
فنظر احمد من جديد الى تلك الفتاه فلمحته ينظر اليها
فتعجبت وبعد لحظات نظرت هى الاخرى اليه
وحينما نظرت اليه تعجبت,
وقالت فى نفسها: معقول هو...طب ازاى
ايوه هو ده اللى شفته النهارده الصبح
انا مستحيل انسى ملامحه,
اكيد هو بس هتكلم اقول ايه !!!
مش بايدى حاجه,مينفعش اقوله انى حبيته
اكيد هيقول عليا مجنونه.
ويا لغرابة الاقدار فهذه الفتاه لمحته فى بداية يومها فاحبته
وهو رأها فى نهاية يومه فتيم بها.
وبعد لحظات نظر كل منهما للاخر, وكأن اعينهما هى التى تحكى.وبعد لحظات..الاجره يا جماعه
احمد:اه..اه,اتفضل 4
فتعجبت الفتاه وحينما حاولت دفع الاجره امسك احمد بيديها وقال:لا خلاص انا دفعت
فصمتت الفتاه وتعجبت
احمد:احنا ماشوفناش بعض قبل كده؟؟؟
الفتاه:اه النهارده الصبح فى الاتوبيس
فتعجب احمد لانه لم يرها,ولكن شئ ما اجبره على الكلام
لعله لاحظ انها ايضا معجبه به وربما هى الاخرى احبته من اول نظره مثله.
احمد:انا اسمى احمد وحضرتك؟
فصمتت الفتاه قليلا وقالت:عليه..اسمى عليه
وحينما سمع احمد اسمها وكأنه قد اراد ان يضمها.
احمد:عليه...اسم جميل اوى
عليه:شكلك مش من هنا زى
احمد:اه..اه,انا ساكن فى الهرم
عليه:يامحاسن الصدف,وانا كمان.
احمد:امال ايه اللى جابك هنا؟؟
عليه:اصلى بشتغل فى المكان ده مؤقتا
وفجئه رن هاتف عليه
عليه:الو..الو,ايوه يا ماما ,ايه!!!!!
مين عندك!!!!وهو عاوز ايه تانى
مش قلتلك مش موافقه عليه
لو سمحت ياماما تمشيه بالذوق لاما انا مش راجعه دلوقتى خالص.
والدة عليه:خلاص يا حبيبتى انا هحاول امشيه بالذوق
مع السلامه.
وخلال هذه المكالمه ظل احمد ينظر الى عليه وهو صامتا هائما ولكنه سمع حديث عليه مع والدتها.
احمد:مالك متعصبه كده,حاولى تهدى ارجوك.
عليه:اسفه على الازعاج,ده موضوع كده وخلص
وفجئه قام محمود من نومه
محمود:احمد,احنا وصلنا ولا لسه؟
فانتفض احمد وقال له:لأا لسه بس خلاص قربنا نوصل
ونظر لعليه وقال:للاسف الشديد قربنا نوصل
محمود:مش لسه هنركب عربيه تانيه
فابتسم احمد وقال:ايوه
محمود:ومالك فرحان اوى كده؟؟؟
احمد:نام ولما نوصل هصحيك
ولكن لم يكترث محمود بكلام احمد ونظر امامه فلمح عليه بنظره
محمد:احمد..احمد,انت تعرف البنت دى
احمد:ايوه دى زميلتى فى الشغل
محمود:زميلتك...ههههههههههههههههههههه
طيب تصبح على خير.
احمد:وانت من اهله
وظل احمد ينظر لعليه ولكنه قرر ان يتكلم معها بصراحه
احمد:انثه عليه ممكن اقولك حاجه
عليه:اتفضل يا استاذ احمد.
احمد:استاذ!!!انا مضايقق ولا حاجه؟؟
عليه:لأ لأ..ابدا,اتفضل قول انت عاوز ايه.
وكانت عليه تتمنى ان يكون احمد يبادلها نفس الشعور
احمد:بصراحه كده,انا.....
وتم مقاطعة حديثهما
والدة احمد:احمد...احمد
احمد:ايوه ياماما,حضرتك عاوزه حاجه
والدة احمد:انت سايبنى انت واخوك قاعده ورا لواحدى كده
خلينى اعد جنب اخوك شويه
احمد:اسف يا انثه عليه مضطر اقوم نتقابل فى العربيه التانيه
اوعى تتوهى منى الله يخليك
فابتسمت عليه وقالت:ماتخفش مستحيل نتوه من بعض تانى.
فتعجب احمد ولكنه ذهب حيث تجلس امه لكى تجلس امه بجوار اخيه محمود.
والدة احمد:مساء الخير يابنتى
عليه:مساء النور
وشعرت والدة احمد انها قد رات هذه الفتاه من قبل
والدة احمد:احنا شفنا بعض قبل كده؟؟؟
فابتسمت عليه وقالت:ايوه النهارده الصبح فى العربيه
والدة احمد:اه..اه..افتكرت دانت كنت قاعده فى الكرسى اللى فى الاول خالص
فابتسمت عليه مره اخرى وقالت:اه..اه فعلا
تشرفت بحضرتك انا عليه
والدة احمد:وانا ام احمد.
وكأن والدة احمد اعجبت هى الاخرى بهذه التفاه وارادتها ان تكون لابنها احمد
بعد لحظات توقف الاتوبيس ونزل الجميع
وكان من الغريب ان يجد احمد والدته وفى يديها عليه وليس اخيه محمود,وتعجب لهذه الاقدار
ولكنه ابتسم لان والدته اعجبت هى الاخرى بعليه
ولكنه فى نفس الوقت قال لنفسه:ايه الحظ ده,طيب انا هكلمها ازاى دلوقتى!!!
وحينما صعد احمد للسياره وجد عليه جالسه بجواره
فاراد ان يمسك بيديها ويقبلها ولكنه قد خشى ان يزعج عليه بهذا التصرف
عليه:صحيح يا احمد انت كنت عاوز تقولى ايه؟؟
فأحمر وجه احمد وابتسم وقال لها: فى كلام كثير عاوز اقوله ليك,عليه انا اول ماشفتك وانا حاسس انى عارفك من زمان
حسيت انى لما لقيتك انى لقيت معاك حاجات كثير كانت ضايعه منى
حاجات كثير كانت نقصانى
عليه انت فعلا نصى التانى.
عليه انا حاسس انك حلم جميل مش عاوز اقوم منه ابدا.
فصمتت عليه ولم تستطع الكلام للحظات وبعدها وبصوت رقيق:احمد انت اجمل صدفه حصلتلى فى حياتى كلها
انا حسيت بيك من قبل ماتيجى عينى فى عنيك
حبيتك بالنهار وانت حبتنى بليل
وتنهدت عليه وقالت لاحمد:انت ممكن تفتكرنى مجنونه بس هى دى الحقيقه.
احمد:هههههههههههههه...دانا اللى خفت تقولى عليا كده
عليه:انا دلوقتى بس عرفت ان الحب مش محتاج وقت علشان يتولد بين اتنين ولا الحب بالمكان
يااااا...ياحمد انا كان نفسى اشوفك من زمان
ولكن احمد قد ذهب بمخيلته بعيدا ورأى عليه معه فى مخيلته وكأنهم يرقصون سويا ويتحدثون ويضحكون
عليه:احمد..احمد..انت رحت فين؟؟
احمد:اسف يا عليه اصلى كنت سرحان شويه, واسف ليه انا كنت سرحان فيك حلمت انك معايا فى عالم تانى بعيد
عالم مافيهوش غيرى انا وانت وحبنا
حلمت انك نايمه على كتفى وبترقصى معايا.
عليه:ياااااااااا.ياحمد انا نفسى فعلا اروح معاك لعالم تانى بعيد,لكن للاسف حياتى ملخبطه على الاخر الفتره دى
احمد:ازاى..مش فاهم
عليه:فى واحد متقدملى وماما موافقه عليه جدا وبتحاول تقنعنى بيه بقالها فتره
وانا مش عارفه اعمل ايه.
احمد:وياترى انت ممكن تعملى حاجه مش موافقه عليها!!!
شوفى يا عليه الموضوع بسيط اوى
انا بحبك وانت كمان بتحبينى بنفس الطريقه
شوفى انا هروح وهتقدم لوالدتك وهى لما تعرف اننا حابين بعض اكيد هى مش هترفض
عليه:قول يارب,لانى مش هقدر ابعد عنك تانى
احمد:ولا انا يا حياتى, بس انت مش ملاحظه حاجه؟؟
عليه:ايه؟؟؟
احمد:ماما سيبانى اعد معاك كده واعدت جنب محمود مع انك كنت ماشيه معاها.....هههههههههههههههههههههههه,
شكلها كده حبتك, الحمدلله يعنى ماما مش معترضه
عقبال مامتك كمان.
عليه:انا اكيد هقنعها بيك وانشاء الله خير
ده قدرنا اننا نتقابل ونحب بعضنا بالسرعه دى
مش معقول كل ده يكون وهم وخيال
احمد:عندك حق انا مش هتخلى عن قدرى بالسرعه دى
انا بحبك..بحبك بجد يا عليه.
عليه:وانا كمان يا احمد انت الحلم اللى طول عمرى نفسى اعيشه
وفعلا انت معايا دلوقتى مستحيل اسيبك تعدى كده وتسيبنى لوحدى من جديد.
عليه:تيجى نجيب مامتك تعد جنبنا؟
احمد:لا خليها دلوقتى لازم اكلمها فى البيت الاول وبعدين نيجى ونتقدملك.
عليه:حبيبى..انا مضطره انزل واسيبك دلوقتى بس روحى وقلبى هيبقو معاك
فامسك احمد بيد عليه بقوه وقال لها:هتوحشينى اوى,ده الكارت بتاعى هتلاقى فيه نمرتى اتكلمى مع والدتك وردى عليا
بس اوعى تتاخرى ياعمرى كله
عليه:اوك..ايوه على جنب لو سمحت
ونزلت عليه من العربه وكأن روح احمد قد ذهبت ايضا مع عليه وظل صامتا حتى رجع الى بيته
وداخل المنزل والدة احمد:احمد..احمد,تعالى ياحبيبى عوزاك
احمد:ايوه يا احلى ام فى الدنيا دى كلها خير ان شاء الله
ام احمد:خير يا حبيبى,بس قولى ايه رايك فى البنت اللى كانت قاعده جنبك انا لاحظت انكو مابطلتوش كلام من ساعة ما اعدتو.
احمد:قصدك عليه
فضحكت امه وقالت له:طيب مش تقول كده من الاول
ايوه هيا يا حبيبى
احمد:يااااااااا يا ماما انا حاسس انى لسه مولود من النهارده
حاسس انى بقيت انسان تانى جديد,حاسس...وفجئه قدم محمود وقال لاحمد:مين البنت الحلوه اللى كنت بتتكلم معاها دى؟
احمد:ايه ده!!!انتو الاتنين خادتو بالكم منها
عموما ادعولى انها تكون من قسمتى ونصيبى.
والدة احمد:يارب يا حبيبى,وبعدين هى مش موافقه!!
احمد:اه يا ماما بس لسه مامتها...
والدة احمد:وانت فيك ايه يتعيب يابنى!!دانت الف واحده تتمناك.
فضحك احمد وقال لوالدته:الموضوع مش كده يا ماما,
وافهم امه الحكايه.
والدة احمد:ماتقلقش يابنى,كل ام بتكون عاوزه سعادة اولادها
وانشاء الله توافق عليك.
وبعد انتهاء حديثهما استاذن احمد وذهب لغرفته وظل يتذكر حديثه مع عليه.
وفى الصباح استيقظ احمد نشيطا سعيدا وملئ بالتفائل
وقال فى نفسه:يااااا...هو الحب بيخلى الواحد جميل اوى كده
انا حاسس انى واحد تانى خالص,بتمنى افضل كده على طول
ولبس احمد سيابه وذهب لعمله فى الشركه وهناك وجد اصدقاءه من العمال:احمد..احمد,مبروك ياعم اترقيت
فتعجب احمد وفرح فى نفس الوقت وقال:انا!!!مش معقول
وقال فى نفسه:وشك حلو عليا يا ملاكى
وقال له احد العمال:زى مابيقولك كده ياعم بقيت مشرف عام بس هتروح فرع تانى للشركه مؤقتا
احمد:فرع تانى ايه يا محمد؟؟
محمد:قليوب يا سيدى
فتجهم احمد لحظات وقال له:انت بتتكلم بجد
محمد:طبعا بتكلم بجد عموما انت تستاهل كل خير وربنا يوفقق
بس هتوحشنى والله اوى كنت بفرح اوى وانا معاك
فاحتضنه احمد وقال له:وانت كمان هتوحشنى وبعدين هنبقى نشوف بعض على طول يلا بقى نروح نشوف شغلنا
وقال فى نفسه:ايه ده!!!
ده الشغل الجديد ده فى المكان اللى عليه بتشتغل فيه.
ايه ده!!!دانا كمان بقيت مشرف عام
يعنى وضع تانى ومرتب تانى,الحمدلله يارب
لما نشوف ايه الللى هيحصل فى موضوع عليه ده كمان.
واستيقظت عليه من نومها وهى الاخرى ترتسم البسمه على وجهها والسعاده تملء قلبها وكأنها قد ولدت هى الاخرى من جديد وذهبت لتتناول فطورها وبعدما انتهت
عليه:ماما..انا عاوزه اتكلم معاك شويه ممكن
والدة عليه:انا مش فاضيه دلوقتى يا حبيبتى,اصلى خارجه مع اصحابى.
عليه:بس...بس انا عوزاك ضرورى يا ماما.
والدة عليه:يعنى الكلام هيطير يابنتى انا وعدت اصحابى خلاص ومش هينفع اعتذر وبعدين انا اتأخرت وانت كمان يلا روحى شغلك انت كمان ونتكلم بليل,باى ياحبيبتى.
فظلت عليه بمفردها تفكر فى حديثها مع احمد وارادت ان تحثم هذا الموضوع بسرعه حتى يهدء بالها وقررت ان لا تذهب لعملها هذا اليوم لان فكرها مشوش ولن تستطيع العمل اليوم
وظلت تحدث نفسها قائله:ياترى ماما هتوافق!!!
انا خايفه انها ماتقتنعش بالموضوع كله لاننا حبينا بعض بسرعه اوى وفى موقف غريب بتمنى ان ماما تقدر تتفهمنى
وبعدين لازم توافق انا ممكن يجرالى حاجه لو مش وافقت دانا لما شفته امبارح الصبح وهو نازل كنت عاوزه انزل اجرى وراه لكن ماكنش ينفع اعمل كده طبعا
ولما شفته بليل حسيت ان ربنا بعتهولى من تانى
حسيت ان ربنا بيقولى انه ده قدرى
معقول اتخلى عن قدرى,لا انا خلاص مش قادره يارب ماما ترجع بسرعه
وبعد لحظات رن جرس الهاتف
عليه:ايه!!!ماما..مالها دى كانت لسه كويسه,
طيب هى فين دلوقتى؟؟؟
طيب طيب انا جاى حالا.
عليه:ايه ده ياربى اعمل ايه بس ربنا يستر
ومن عجلة عليه نست ان تاخذ معها حقيبتها
ونزلت مسرعه للخارج
عليه:تاكسى..تاكسى.
وتوقف التاكسى وركبت عليه وحملها التاكسى الى المستشفى
وحينما نزلت من التاكسى اخذت تركد من جديد
فنزل سائق التاكسى واخذ ينادى عليها وهى لا تسمع سوى انفاسها تتعالى وتتعالى ولكنه امسك بها
فنظرت عليه اليه وقالت وهى مشوشه :ايه فيه ايه؟؟
سائق التاكسى:الاجره يا انثه
فوضعت عليه يدها على جبيهها وقالت:اه اسفه,ايه ده الشنطه..الشنطه فين,طيب معلش لحظات وجرت عليه لرؤية والدتها ولكن الدكتور طلب ان يتكلم الى عليه
سائق التاكسى:يا انثه انا عاوز امشى الاجره لو سمحت
فنظر الدكتور للسائق وادخل يده فى جيبه واعطى السائق الاجره وذهب.
عليه:خير يا دكتور مامتى مالها؟؟؟
الدكتور:للاسف يابنتى مامتك مصابه بورم دماغى خطير
فصعقت عليه من هول الموقف والقت على الكرسى ونظرت للدكتور ودموعها تملء عيونها وقالت له:ايه..ورم دماغى
بس دى كانت كويسه وقالتلى انها خارجه مع اصحابها
الدكتور:هى كانت بتحاول تخفى مرضها عليك وكانت بتقولك انها خارجه مع اصحابها علشان مش تتعبك معاها
فاخذت عليه تبكى وتبكى
الدكتور:خليك مؤمنه بالله يابنتى
عليه:ونعم بالله,طيب يادكتور مافيش اى امل لعلاجها
الدكتور:هو فى بس امل ضعيف جدا
هو فى عمليه بس نسبة نجاحه قليل
انا مش هكذب عليك,نسبة نجاحها 5% مش اكثر
واللى ربنا كاتبه هو اللى هيحصل
عليه:طيب ممكن نسفرها بره يا دكتور
الدكتور:مافيش فرق بين هنا وبره العمليه واحده
وفى دكتور هنا شهير عمل عمليتين من النوع ده ونجحوا
عليه:خلاص نعمل العمليه يا دكتور وباذن الله خير انا واثقه من ربى
الدكتور:ونعم بالله يا بنتى,لكن عاوز اقولك ان العمليه خطيره مش سهله.
عليه:كله على ربنا يا دكتور ولا مانع لقضاء الله
الدكتور:ونعم بالله يابنتى
خلاص العمليه الاسبوع الجاى لاننا لازم نعمل حبة تحاليل فى الاول
عليه:باذن الله يا دكتور,يعنى ماما هتفضل هنا دلوقتى ولا هاخدها معايا
الدكتور:لا لازم تبقى هنا اليومين دول,بعد اذنك دلوقتى لان عندى عمليه.
عليه:اتفضل يا دكتور
وبعدها ذهبت عليه وهى تحاول ان تخفى دموعها حتى تستطيع ان ترى والدتها وحينما جائت لتفتح باب غرفتها ظلت يداها ترتعش ودموعها تتساقط فحاولت ان تهدء من نفسها وبعدها دخلت
وحينما وجدت امها جرت اليها وضمتها واخذت تبكى وتبكى دون ارادتها
واخذت تحاكى امها وهى تبكى وتقول:ااااه يا امى اااه
ليس لى احد سواك وليس لى احد بعدك
لا تتركينى مثلما ذهب ابى
لا ترركينى واخذت تبكى من جديد
فضمتها امها لحضنها ووضعت يداها على جبين ابنتها وقالت لها: ماتخافيش يابنتى وبعدين انت بتبكى ليه دلوقتى انا جنبك اهو دموعك دى غاليه عندى اوى مش عاوزه اشوفها تانى
ادعى لى بالشفاء وباذن الله هكون معاك من تانى
عليه:ياااا..ياماما,انا مقدرش اعيش من غيرك ماتسبينيش لوحدى ارجوك اتمسكى بالحياه اكثر وانا املى فى ربنا كبير
والدة عليه:انت املى ياعليه انا هعيش عشانك وهشوف ولادك كمان
وتساقطت دموع ام عليه دون ارادتها وقبلة ابنتها وقالت لها:يلا ياحبيبتى روحى نامى علشان تصحى بدرى علشان شغلك كفايه ماروحتيش النهارده.
عليه:شغل..شغل ايه بس ياماما!!! انت اغلى انسانه عندى معقول اسيبك واروح الشغل
والدة عليه:اسمعى الكلام يابنتى علشان استريح
عليه:زى ماتحبى ياماما,انا بكره هخلص الشغل واجيلك على طول,اه صحيح ياماما انا عاوزه فلوس لانى نسيت شنطتى وانا جيالك
فابتسمت امها وقالت لها:الشنطه قدامك اهو خدى اللى انت عوزاه وروحى
وقبل ان تذهب عليه نادت عليها امها وقالت لها:خدى بالك من نفسك يابنتى فجرت عليها عليه من جديد وحضنتها وقبلتها وذهبت.
وحينما عادت للمنزل ظلت تبكى وتبكى حتى غفت على الاريكه
وفى صباح اليوم التالى قامت عليه من نومها وهى شاحبه وتعانى من الام فى ظهرها من نومها على الاريكه ولبست سيابها ونزلت دون حتى ان تفطر كعادتها
وحينما وصلت لعملها لمحتها صديقتها مروه من بعيد
مروه:عليه..عليه,صباح الخير يا جميل
عليه:بصوت مجهد صباح الخير يامروه
مروه:مالك ياحبيبتى شكلك مرهق وتعبان اوى كده ليه
انت مانمتيش كويس؟؟
فردت عليها عليه ودموعها حبيسه فى عيونها:اصل ماما فى المستشفى من امبارح وانا مش عارفه اعمل ايه
وبكت عليه من جديد فضمتها صديقتها اليها وقالت لها:اهدى يا حبيبتى انشاء الله خير.
وظلت مروه تهدء فى عليه قليلا حتى هدءت عليه وتوقفت عن البكاء.
مروه:صحيح نسيت اقولك,مفاجئه مش هتصدقيها
عليه :ايه؟؟؟
يتبع
فقالت لها مروه:مش المشرف الغتيت مشى وجه بداله واحد تانى جديد.
فقالت لها عليه:طيب الحمدلله كده ريحنى خالص,بس يارب مش يحاول يكلمنى تانى,اعدت احسسه كثير انى مش حباه بس شكله فهم دلوقتى.
فقالت لها مروه:يمكن,المهم يلا بينا بقى على الشغل وبالمره تشوفى المشرف الجديد.
فقالت لها عليه:مش وقته خالص,انا عاوزه اخد اجازه كام يوم انا تعبانه.
فقالت لها مروه:لا بقولك ايه عوزاك تركزى فى الشغل انت عارفه لما المشرف بيبقى جاى جديد بيبقى عامل ازاى.
فقالت لها عليه:عارفه والله..يلا ربنا يستر
وبعد لحظات سمعت مروه وعليه صوت الموظفين بالخارج وهم يقولون:تشرفنا بحضرتك يا فندم ومبروك على المنصب الجديد.
فرد عليهم احمد والابتسامه على وجهه:الله يبارك فيكم,انا متفائل جدا لشغلى معاكم وانشاء الله نقدر نتفق بسرعه مع بعض.
وفجئه فتح الباب فنظر الجميع
فاندهش احمد كثيرا وقال:ايه ده حضراتكم كنتو فين؟
فردت مروه وقالت:اسفين يا فندم
ولكن عليه ظلت مندهشه قليلا ولم تصدق ماحدث وقالت فى نفسها:معقول..معقول حبيبى يبقى معايا فى شغلى كمان, سبحان الله..ده قدرى بيلاحقنى باستمرار.
وظل الجميع ينظرو لعليه لانها قد حل عليها الصمت ولم تنطق باى كلمه مع انها من اكثر العاملين كلام
وظلت يد عليه ترتجف وظل قلبها ينبض بسرعه.
وظل احمد هو الاخر صامتا ولكنه كان يسمع دقات قلبه من كثرة الخفقان زظل ينظر لعليه ولكنه لاحظ ان عليه بها شئ ما.
وبعد قليل شعر احمد ان الجميع ينظر اليه فتعرف على جميع العاملين وبعدها قال لهم:اتفضلو ياجماعه على اشغالكم..
انثه عليه ممكن لحظه
فردت عليه:طبعا اتفضل يا فندم
فسألها احمد:مالك يا عليه شكلك مش طبيعى,انت فيك ايه؟؟
حبيبتى حد زعلك؟؟
فنظرت عليه لاحمد وهى حزينه ولكنها فرحت لان احمد قد لاحظ عليها هذا وشعرت انها حقا يحبها كثيرا
وبعدها اخبرته بموضوع والدتها.
فحزن احمد لحزن عليه وعجز عن الكلام فالموقف صعب حقا, وفجئه دخل المدير فقاطع حديثهما.
فقالت عليه مسرعة:حضرتك تأمر بحاجه تانيه؟؟
فرد عليها احمد:لا اتفضلى انت على شغلك.
فنظر المدير لاحمد وقال له:انا متفائل بيك جدا يا استاذ احمد
انت شاب نشيط ومجتهد وذكى,قدرت توصل للوضع ده بسرعه بتمنى انك تقدر تتأقلم مع الموظفين هنا بسرعه.
فرد عليه احمد قائلا:انا حاسس اننا هنقدر نفهم بعض بسرعه وانشاء الله يعجب الشغل حضرتك
فرد عليه المدير والابتسامه والتفائل على وجهه قائلا: باذن الله,انا معتمد عليك يا احمد اتفضل روح باشر شغلك وانا كمان رايح اشوف شغلى
فرد عليه احمد:اوامر حضرتك يا فندم.
وذهب احمد ليمر على العمال وذهب لعامل عامل كى يرى مايصنعه ويضيف اليهم القليل من التعليمات فالعمل كان على اكمل وجه وحينما ذهب عند عليه ظل صامتا للحظات وظل قلبه وقلبها يخفقان من سعادتهم بقربهم من بعض
وقال لها:ممتاز يا انثه عليه واخفض صوته قائلا:هستناك علشان نروح سوى
فابتسمت عليه وقالت له:بس انا مش رايحه البيت انا رايحه المستشفى عند ماما
فقال لها احمد:طيب تحبى اجى معاك؟؟
فردت عليه قائله:لأ مينفعش دلوقتى انا مالحقتش اقول لماما اى حاجه
فقال لها احمد:انا ممكن اقف بره على فكره
فابتسمت عليه وقالت له:وعلى ايه التعب انا هعد معاها شويه وهروح.
فقال لها احمد:انا اسف على الظروف الصعبه اللى بتمرى بيها دى,وانشاء الله مامتك تقوم بالسلامه.
فتنهدت عليه وقالت:انشاء الله.
وذهب احمد ليكمل عمله وحينما انتهو من عملهم ذهب احمد ولم يكترث بكلام عليه وصمم على ان يوصلها للمستشفى على الاقل.
ومر الاسبوع سريعا وجاء موعد العمليه ووقفت عليه خارجا تدعى ربها ان تقوم امها بالسلامه وتمنت من ربها الا تفقدها
وقبل ان تدخل ام عليه غرفة العمليات طلبت ان ترى عليه فربما تكون هذه المره هى الاخيره.
فدخلت عليه الغرفه ونظرت اليها والدتها وقالت:حبيبتى ماتخافيش عليا,عوزاك تبقى دائما قويه واعملى اى حاجه تحسى انها صح وبعدين احنا مش هنمنع قضاء ربنا
عليه اوعى تستسلمى لحزنك لو حصلى حاجه
استمرى فى حياتك يابنتى
انا عاوزه احس انك سعيده على طول
ولو حصلى حاجه روحى هتكون حواليك دائما
فدمعت عين عليه وقالت بصوت خافت:ماما حياتى باذن الله هتقومى بالسلامه انا واثقه فى ربنا
وامتلأت عين عليه بالدموع وجاء الدكتور وقال: عفوا يا جماعه بس موعد العمليه جه
ونظر لام عليه وقال:لازم حضرتك تدخلى الدلوقتى,وبقوة ارداتك وتمسكك بالحياه هتنجح العمليه باذن الله.
فنظرت عليه لامها قائله:لا الله الا الله
فردت عليها امها مبتسمه:محمد رسول الله.
نظر الدكتور لعليه وقال لها:لا تقلقى باذن الله خير.
وقفت عليه خارجا وفجئه لمحت احمد من بعيد وحينما لمحته جرت عليه وارتمت فى احضانه وظلت تبكى
فانقبض قلب احمد من شدة حزنه على عليه وقال لها: حبيبتى عاوزك تكونى اقوى من كده,حبيبتى بكائك ده بيعذبنى مش قادر اقولك اد ايه.
واحتضنها احمد وقبل راسها ونزلت الدموع من عينيه فنزلت على خدود عليه
فرفعت عليه راسها وقالت له:احمد يا حبيبى انت بتبكى خلاص انا هسكت بس مش تتعبنى انت كمان
فقال لها احمد وهو يمسح دموعه:طيب يلا تعالى نعد نستنى
وخيم الصمت على المكان فلم ينطق احمد او عليه باى كلمه ولكنهما كان كل منهم ماسك بيد الاخر وبعد لحظات خرجت احدى الممرضات من غرفة العمليات وقالت:انت انثه عليه؟؟
فردت عليها عليه وهى ترتعش:ايوه..خير؟؟؟
الممرضه:محتاجين دم وفصيلة دم مامتك نادره
فسالها احمد:هى فصيلة دم مامتك ايه؟؟
فردت عليه negative
فابتسم احمد وقال لها خلاص المشكله اتحلت انا نفس الفصيه
ونظر للمرضه وقال لها:اتفضلى خدى منى اللى انت عوزاه.
فنظرت عليه لاحمد وقالت له والدموع فى عينها: يا..ياحمد, انت لو مش كنت جنبى مش عارفه كنت هعمل ايه
فحاول احمد ان يضحكها فقال لها:كنت هتعدى تدورى على دم لمامتك وضحك
فنظرت اليه عليه وابتسمت.
وبعد مرور ساعتين خرج الدكتور ونظر لعليه فتوقفت عليه وظرت للدكتور وقالت له وهى ترتجف:خير يادكتور؟؟
فابتسم الدكتور وقال لها:مبروك يا بنتى مامتك قامت بالسلامه
وقبل ان يكمل كلامه ومن شدة فرحة عليه عانقت عليه الدكتور وقبلته
وبعد لحظات ادركت ماذا صنعت فاحمر وجهها وقالت للدكتور:انا اسفه يادكتور اصل الفرحه نستنى نفسى
فرد عليها الدكتور:انا مقدر موقفك طبعا ومافيش داعى للاعتذار,بس انا عاوز اقولك ان مامتك هتفضل تحت المراقبه 24 ساعه وبعدها تدخل العنايه باذن الله.
عليه:باذن الله خير..الحمدلله يارب
فنظر احمد لعليه وهو سعيد لسعادة عليه وقال لها:مبروك يا حياتى,انا حسيت ان روحى رجعتلى من جديد زى ماروحك رجعتلك بالظبط.
فنظرت عليه لاحمد وعيونها لامعة قائله بصوت حنون: احمد انت اجمل انسان قابلته فى حياتى ربنا مايحرمنيش منك ابدا.
فرد عليها احمد وهو ينظر لعينها بعمق قائلا: وانتى اجمل واحلى انسانه شافتها عينيه.
وبعدها اخذ احمد عليه واوصلها لبيتها وقال لها قبل ان يذهب: انت ممكن تاخدى اجازه اليويمن دول.
وانا بعد ماخلص شغلى هاجيلك باى ياعمرى.
وبعدها ذهب احمد لبيته.
ومرت 3 ايام اخرى وجاء الدكتور لعليه وقال لها وهو مبتسما:ممكن تدخلى لمامتك دلوقتى وتكلميها بس ياريت مش تتعبيها بالكلام,وحمدالله على سلامة مامتك
فردت عليه وهى مبتسمه:الله يسلمك
واندفعت عليه نحو الباب واخذت احمد فى يديها
وحينما دخلت عليه نادت بصوت حنون:ماما..ماما,سلامتك يا حياتى
فابتسمت امها لها وقالت لها:عمر الشقى بقى ياحبيبتى
واخذت عليه فى احضانها وبعد لحظات ادركت وجود شخص غريب فى الغرفه فنظرت لعليه وسألتها:مين ده يابنتى!!!
فردت عليه بصوت متقطع فى البدايه:احم..احم,ده ياماما اجمل انسان قابلته فى حياتى وهو اللى اتبرعلك بدمه اليومين اللى فاتو دول وفى موضوع تانى لما نطلع هبقى اكلمك فيه
فلمعت عين عليه واحمد ولاحظت الام كل هذا وابتسمت وقالت لاحمد:اهلا بيك يابنى,شكلك انسان فعلا شهم ومحترم وبيكفى ان بنتى بتسق فيك.
فاحمر وجه احمد وقال لها:لا شكر على واجب يا فندم ويارب تقوملنا بالف سلامه.
ام عليه:شكرا يابنى
عليه:طيب نسيبك ترتاحى يا ست الكل دلوقتى,وعلى فكره يومين كمان ونروح بتنا.
ومر اليومين سريعا وعادت ام عليه لتنير البيت وتوجد فيه الفرح من جديد
وحينما دخلت عليه ووالدتها المنزل قالت لها عليه:حمدالله على السلامه يا احلى ام فى الدنيا
البيت كان لا يطاق من غيرك
فنظرت ام عليه لاحمد فهو من اوصلهم بعربته الجديده وقالت له:اتفضل يابنى ادخل واقف بره ليه
فقال لها احمد:لا معلش وقت تانى هبقى اجى انا ووالدتى اذا سمحتلنا
فابتسمت ام عليه وقالت له:تشرفو ياحبيبى فى اى وقت
ونظر احمد لعليه والابتسامه على وجهه وقال لها:هبقى اكلمك ونتفق على ميعاد يا عليه,باى دلوقتى.
وبعد يومين ذهب احمد وامه لبيت عليه ولكن امه احرجت ان تتكلم فى شئ لان ام عليه مازالت فى فترة النقاهه
وبعدما ذهب احمد ووالدته نادت ام عليه عليه وقالت لها:عليه تعالى يا حبيبتى عوزاك شويه.
فاتت عليه مسرعه وقالت لها:اتفضلى يااحلى ام فى الدنيا كلها
فقالت لها والدتها: عليه انت بتحبى احمد؟؟؟
فاحمر وجه عليه و لمعت عيناها وقالت لامها: انا اول ماعينى وقعت عليه حسيت انه ملكنى
حسيت انه احتوانى,حسيت انه بقى كل كيانى
حسيته نصى التانى
حسيته كل حياتى...كل حياتى ياماما.
فنظرت اليها امها وهى مبتسمه وقالت لها: ربنا يسعدك ياحبيبتى انا عارفه انك بتختارى الناس صح وانا شايفه ان راجل كويس,وانا بتمنى ايه غير سعادتك!!
انا عمرى ماهقف فى طريق سعادتك.
واحتضنتها امها وقالت لها عليه:انا عارفه ومتاكده من كل ده ياماما.
وقالت ام عليه:حبيبتى شوفى احمد حابب يجى امتى وانا مش عندى اى مانع
ففرحت عليه وقالت لها:ربنا يخليك ليا يا احسن ام فى الدنيا.
وفى اليوم التالى ذهبت عليه للعمل وحينما دخلت المكان وجدت الجميع يلتف حولها ويقولون:عليه...مبروك,هتتنقل لمكان قريب من بيتك وهتبقى مشرفه عامه كمان
وحينما سمعت عليه الخبر لم تصدق ماسمعته وقالت لهم بتعجب:انتو بتتكلمو جد؟؟؟
فرد العاملين بصوت واحد:طبعا جد,والله هتوحشينا
وحينما تأكدت عليه من كلامهم لم تعرف هل تفرح ام تحزن فهى كانت تتمنى هذا منذ زمن بعيد ولكن الوضع قد اختلف الان,فحبيبها يعمل فى هذا المكان.
فتعجب العاملين لانهم لم يرو السعاده على وجه عليه وقالو لها:عليه..عليه,مالك مش فرحانه ولا ايه؟؟
فردت عليه بصوت حزين:لا فرحانه طبعا,شكرا ليكو ياجماعه على وقوفكم جنبى اغلب الوقت.
فقال لها العاملين:ربنا يوفقق يا عليه.
فدخلت عليه مكتبها وظلت تفكر مالذى سوف يحل بها,هل تستطيع ان تتحمل ان لا ترى حبيبها كل يوم مثلما كانت تفعل ,وفجئه فتح الباب ودخل احمد فنظرت عليه اليه وقالت:مين احمد!!ابن حلال مصفى لسه كنت بفكر فيك.
فنظر اليها احمد مبتسما وقال لها:فيا انا,طيب كويس
ونظر لها احمد وقال:عليه انا مش هقدر استحمل اكثر من كده قولتى لمامتك ولا ايه؟؟
فنظرت عليه بابتسامه وكأنها قد احتوته بعيونها وقالت له وهى مبتسمه:ماما وافقت ومستنياك فى اى وقت تحدده.
ففرح احمد كثيرا وقال لها:خلاص بكره او بعده,ايه رايك؟
فنظرت اليه عليه وقالت بحنان:انا لو طلت اخليه دلوقتى لكنت خليته,خلاص يبقى بكره
انا كمان مش هقدر اتحمل بعادك اكثر من كده
احمد انا مش قادره اوصفلك انا حباك اد ايه,انت كل حياتى.
فنظر اليها احمد وقال:انا عارف انت حبانى اد ايه,
عليه انت لو مابقتيش ليا انا اكيد هضيع,انت سحرتينى من اول نظره..ملكتينى..خلتينى زى الطفل بين ايديك.
وفجئه طرق الباب ودخل المدير
فنظرت عليه للمدير وقالت:اتفضل يافندم
فقال المدير:ازيك ياعليه..ايه ده استاذ احمد كمان,طيب كويس انا كنت رايحلك بعد ماخلص كلامى مع الانثه عليه
فنظر احمد وعليه للمدير وقالو له :خير يافندم؟
فقال المدير:مبروك على نقلكم انتو الاتنين للفرع الجديد فى الجيزه
فنظرت عليه لاحمد وابتسمت ونظر عليه لاحمد وابتسم.
فقال المدير:انا حاسس ان مستقبلكم هيكون كبير هناك لانكو فعلا اكفاء فى شغلكم,عموما ربنا يوفقكم, السلام عليكم.
فردت عليه واحمد بصوت واحد:وعليكم السلام.
فنظر احمد وعليه للنافذه فوجودو المطر منهمرا فأخذ احمد يد عليه وركدو خارجا فاستغرب العمال
وحينما طلعو للخارج امسكت عليه بيد احمد وظلو يجرو من جديد,وبعدها رجعو لسيارة احمد حتى يوصلها على منزلها وهناك رأت عليه شخص من بعيد ولكنها سرعان ما عرفت من يكون.
تابعونى لتعرفو من يكون هذا الشخص فى الحلقه القادمه
فأتى يجرى من بعيد حتى وصل اليها وهو ينادى بصوت رقيق يملئه الحنان:عليه...عليه,استنى شويه ارجوك.
فالتفتت اليه عليه وهو ينظر اليها فى حنان وعيونه كلها اشتياق وقالت له وهى تتألم من اجله:ازيك يا استاذ خالد عامل ايه؟
ونظرت لاحمد وقالت له:ده المشرف اللى كان هنا قبل ماتيجى.
فنظر خالد الى احمد وقال له:تشرفنا
وظن خالد ان احمد مجرد زميل عليه فى العمل,فتجرء وقال لها:ياترى ممكن اكلمك شويه يا عليه
وكانت عليه تعلم مالذى سوف يقوله خالد لها ولكنها لا تستطيع ان تفعل له شيئا فهى مغرمه باحمد ولن تتركه مهما كان,ظلت عليه صامته للحظات وبعدها قالت له:اسفه يا استاذ خالد انا متأخره شويه ولازم اروح دلوقتى حالا,فامسك خالد بزراعها وقال لها:معلش انا لازم اتكلم معاك ومش هعطلك ماتخافيش
ظل احمد متعجبا لماذا خالد يصر بهذه الطريقه على ان يتكلم مع عليه
فنظر لعليه وقال لها:عليه انا ممكن استناك شويه لو حبيتى,شوفى الاستاذ عاوز ايه وبعدين نروح عادى يعنى مافيش مشكله.
فنظرت عليه لاحمد وهى مبتسمه لانها شعرت بان احمد يثق بحبها له لابعد الحدود,وقالت له وهى تتنهد:خلاص يا احمد استنانى شويه,
ونظرت لخاد وقالت له:تفضل يا استاذ خالد
فنظر اليها خالد بألم وقال لها:استاذ!!!
انت ليه حابه تعاملينى برسميه اوى كده!! خليك طبيعيه معايه ارجوك
فابتسمت عليه وقالت له:اوك عاوز تتكلم فى ايه يا خالد
فاخذ قلب خالد فى الخفقان سريعا وقال لها بصوت رقيق:عليه انا كنت دائما ببقى خايف اخسرك لما اقولك الكلام ده انا من زمان وانا نفسى اعرفك انا اد ايه بحبك فحاولت عليه ان تقاطعه ولكنه لم يعطيها الفرصه وقال لها:لو سمحت خلينى اكمل للنهايه,
انا لو سكوتى هو اللى هيضيعك منى انا هفضل اتكلم واتكلم واقولك انا بحبك اد ايه,عليه انا كنت ساعات بحس انك حبانى وساعات تانيه كنت بحس العكس علشان كده بعد عن المكان اللى انت فيه وحاولت انساك بس ماقدرتش
عليه انت روحى عليه انت اجمل حاجه حصلتلى فى حياتى
ولم تستطع عليه سماع المزيد من هذا الكلام المؤثر وانهمرت دموعها فتعجب خالد لماذا تبكى عليه فلمحها احمد تبكى فجرى عليها وقال لها:حبيبتى فيك حاجه.
فانصدم خالد وادرك ان عليه مغرمه بشخص اخر ولم يستطع الكلام
فنظرت اليه عليه ودموعها على وجهها وقالت له:خالد انت انسان كثير جميل والف واحده تتمناك بس انا بحب احمد وامسكت بيد احمد بقوه
وحينما رأى خالد ذلك تمزق قلبه ودمعت عينه وقال لها:انا بتمنالك السعاده من كل قلبى يا عليه
وشعر احمد ان خالد هو الذى كان يحب عليه ويريد ان يتزوجها وتخيل للحظات انه مكان خالد فدمعت عيناه هى الاخرى وقال لخالد: انا صحيح اول مره اشوف حضرتك لكن حقيقى انا بتمنى لك السعاده من كل قلبى.
فنظر اليه خالد وقال له:ياريت تاخد بالك من عليه ومتزعلهاش ابدا لانها زى الملاك عمرها مازعلت حد
ونظر لعليه وقال لها:تعرفى ياعليه انت لو كنت صارحتينى الاول بكل ده,وقولتيلى اننا اخوات مش اكثر كنت حاولت اتعامل معاك كده,انت عارفه انا ايه اللى جرالى من اول مره شوفتك فيها,بس خلاص اللى حصل حصل
ونظر لاحمد وقال له:فرصه سعيده يا استاذ احمد
ورحل سريعا.
وبعدما ذهب نظرت عليه لاحمد واحتضنته وبكت قليلا
فقال لها احمد:حبيبتى انت مش كان بايدك حاجه,مش دائما اللى بيحبنا لازم نحبه ونقدى معاه بقيت حياتنا ومش كل الحب بيكون من الطرفين
فى حب بيكون من طرف واحد وده مش بيجى من وراه غير العذاب زى ماحصل مع خالد بالظبط,انت مش بايدك حاجه صدقينى
فنظرت عليه اليه وقالت:اكيد انا مش بايدى حاجه لان قلبى انت اللى ماكله يا حبيبى وابتسمت له وقالت:هو الموقف صعب اوى مش اكثر,انت عارف يعنى ايه واحد يجى يقولك كل الكلام الجميل ده ويقولك هو اد ايه حابك وانت تبقى واقف ادامه وحاسس انك مقيد مش بايدك تعمله حاجه.
فرد عليها احمد وهو يتنهد وقال لها:عارف يا حبيبتى.
فنظرت اليه عليه وقالت له وهى تداعبه:وعارف منين انشاء الله؟
فضحك احمد وقال لها:ده موقف حصلى زمان وكنت فى نص هدومى ومش كنت عارف اعمل ايه بس اضطريت اصارحها بالحقيقه واكيد هى اتصدمت وانا كنت مجروح اوى وانا بقولها الحقيقه, بس هى الدنيا كده مش كل اللى عاوزينه بنحصل عليه
فنظرت عليه اليه وقالت:صح يا حبيبى
بس انا الدنيا بعتتك هديه ليا ودى اجمل حاجه بعتتهالى الدنيا
وبتمنى انك ماتضيعش منى ابدا
فقال لها احمد:مش معقول انت لو ضعتى منى انا مش هستحمل اعيش وبعدين تعالى هنا مش انا جايلك بكره ولا انت غيرتى رايك؟؟وضحك احمد وضحكت عليه وقالت له:هو انا اقدر اغير رأى على اجمل حاجه حصلتلى وبتحصلى فى حياتى,دانت عمرى كله يا احمد وبعدها ادركت عليه ان الوقت قد تاخر وقالت لها: ايه ده دانا اتاخرت اوى يلا بينا نروح بسرعه.
فقال لها احمد وهو مبتسما:يلا بينا.
وفى الطريق ظل احمد وعليه صامتين ولكنهم كانو ينظرو لبعضهم البعض طوال الطريق وحينما اوصل احمد عليه لمنزلها امسك بيد عليه وقبلها وقال لها:اشوفك بكره باذن الله وحلو ان بكره الجمعه يعنى اجازه لينا
فابتسمت عليه وقالت له:فعلا الحمدلله,خد بالك من نفسك ياعمرى
باى بقى لحسن اتأخرت اوى.
وفى طريق عودة احمد لبيته وجد مجموعه من الشباب يحاولى اختطاف فتاه فنزل من عربته وحاول ان ينقذها ولكن شاب من الشباب قد اطلق عليه النار فاصيب احمد ونقل للمستشفى
وظلت الفتاه تبكى ولا تعرف ماذا تصنع,وحينما ذهبو للمستشفى سألوها ان كانت تعرف هذا الشاب وحكت لهم الحكايه واخذ احمد على غرفة العمليات,وحاولو ان يتصلو باحد معارف احمد ووجدو ان اخر رقم هو رقم عليه فاتصلو بها فردت عليه وهى متعجبه لماذا يتصل احمد بها ثانية وقالت:ايوه يا حبيبى فى حاجه؟؟
ولكنها سمعت صوت فتاه فتعجبت وقالت:ايه ده هى الخطوط داخله فى بعضها ولا ايه!!!
ولكنها سمعت الفتاه تقول لها:انت عليه؟؟
فانفزعت عليه وقالت لها:ايوه خير فى ايه,احمد ماردش عليا ليه؟؟
فقالت لها الفتاه:اهدى حضرتك شويه استاذ احمد اصيب برصاصه وهو دلوقتى فى غرفة العمليات
فقالت لها عليه:ايه!!عمليات!!!
ودمعت عيناها وقالت لها:طيب هو فى مستشفى ايه؟؟؟
طيب طيب انا جايا حالا.
فسمعت ام عليه الحديث وقالت لها:خير يابنتى فى ايه؟
فقالت لها عليه وهى لا تستطيع ان تلقط انفاسها:احمد ياماما اضرب بالنار وهو دلوقتى فى العمليات فانفزعت امها ولكنها لم ترد ان تجعل عليه تشعر بخوفها وقالت لها:خير يابنتى انشاء الله.
فأخذت عليه حقيبتها وذهبت سريعا للمستشفى.
وهناك وجدت الممرضات يبحثو عن دم لاحمد فاتصلت بامها حتى تأتى وتعطيه دم مثلما فعل هو حينما كانت فى العمليه
واتت ام عليه سريعا ولكنهم لم يأخذو منها دماء لانها فى فترة النقاهه ولا تستطيع ان تعطيه دم فربما تتعب هى ولكنها اصرت على ان يأخذو منها ولو القليل حتى يلجدو احد يحمل نفس الفصيله
فاتصلت عليه ببيت احمد وهناك رد عليها محمود وقال لها:مين عليه ازيك عامله ايه؟
فردت عليه وهى مضطربه:محمود انت فصيلة دمك ايه؟؟
فقال لها محمود:زى احمد فقالت له:طيب تعالى بسرعه على المستشفى دى بس بسرعه الله يخليك.
فذهب محمود مسرعا وهو خائف لا يعرف ماذا يجرى من حوله
وقبل ان يصل طلبة عليه من امها ان تذهب واتفقت معها ان تقول لمحمود ان والدتها من تحتاج للدم وليس احمد
فوافقت ام عليه وذهبت لترتاح فى احد غرف المستشفى لان الدكتور طلب منها ان لا تتحرك حتى يطمئن عليها.
وجاء محمود مسرعا وقال لعليه:فى ايه يا عليه فقالت له عليه وهى محاوله ان تتمالك نفسها:ماما محتاجه دم يا محمود واخوك فى مهمه تبع الشغل.
فقال لها محمود:عينى يا عليه
وبعدما اخذو الدم من محمود ظل محمود مع عليه لا يفارقها وبعد قليل جائت مروه صديقة عليه ونادتها من بعيد:عليه
وحينما سمعتها عليه:اسرعت نحوها واحتضنتها وظلت تبكى وقالت لها ان اخو احمد لا يعرف شئ وحكت لها الموضوع.
فامسكت مروه يد عليه وجلسو بجوار محمود وبعد حوالى ساعه طلع الدكتور وقال لهم:الحمدلله قدرنا نطلع الرصاصه من جسمه وهو دلوقتى كويس
فوقف محمود متعجا وقال:رصاصة ايه!!هو الدكتور غلط ولا ايه!!
ونظر لعليه وقال لها:عليه هو فيه ايه؟؟
فنظرت عليه اليه ونزلت دموعها وقالت:الحمدلله هو كويس دلوقتى
فنظر اليها محمود وقال لها:هو!!هو مين؟؟
فامسكت عليه بيد محمود وقالت له وهى تتنهد:احمد يا محمود
فبكى محمود وقال لها:طيب ومش قولتيلى ليه بس؟؟
فقالت له عليه:علشا ماتقلقش عليه
فنظر محمود لعليه وقال لها:وانت بتحبى احمد كل الحب ده انا كنت فاكرها مامتك علشان كده خايفه للدرجه دى
حقيقى اخويا محظوظ انه حب واحده زيك
انا عارف اخويا اوى وهيقوم بالسلامه باذن الله.
وبعدها خرج احمد من غرفة العمليات واتجهو به نحو غرفة العنايه المشدده وهناك وجدت عليه فتاه تقف امام غرفة احمد فقالت لها عليه فى تعجب:انت مين؟؟
فردت عليها الفتاه:انا اللى الاستاذ احمد انقذنى من ايد الشباب الفاسده اللى كانو عاوزين ياخدونى معاهم بالعافيه
ولما استاذ احمد شافهم بيحاولو ياخدونى نزل وانقذنى منهم ولكن واحد منهم طلع مسدس من جيبه وضربه بيه وبعد كده خافو وهربو
انثه عليه انا اسفه على اللى حصل لاستاذ احمد بسببى
فنظرت اليها عليه وهى مبتسمه:احمد طول عمره راجل وانا كنت متأكده انه لو كان شاف موقف زى ده كان هيكون ده تصرفه وفعلا مش خيب ظنى,ده اللى لازم يحصل فى بلدنا مش نقول احنا مالنا ونمشى,دى عمرها ماكانت رجوله ولا شهامه
فنظرت الفتاه لعليه وقالت لها:انا بحمد ربى انى قابلت ناس زيكو وبحمد ربى انه حمانى,ربنا يجازيكم كل خير
ونظرت لمحمود ونظر هو الاخر اليها واعجب بها محمود من نظرته الاولى ولكن الوقت لم يكن مناسب لكى يخبرها بهذا, وكأن هذه العائله لا تحب الا بنظرتها الاولى
وقالت الفتاه:انا باذن الله هاجى واطمن عليه بكره,اه صحيح انا اسمى فاطمه.
فقالت لها عليه:تشرفنا بيك يا فاطمه خدى بالك من نفسك بقى وانت مروحه.
وذهبت عليه هى ومحمود للدكتور من جديد:حتى يعرفو متى يستطيعو ان يروه
فقال لهم الدكتور:هى الحمدلله الاصابه كانت سطحيه لكنه كان نازف دم كثير والحمدلله لحقناه بفضل ربنا وممكن تشوفوه لما يفوق.
فابتسمت عليه وقالت:الحمدلله يارب,وياترى ممكن نطلعو امتى يا دكتور؟؟؟
فقال لها الدكتور:لما يفوق من البنج هبقى احدد ممكن يخرج امتى بس مش هيعد كثير باذن الله
فقال محمود وعليه بصوت واحد:باذن الله,شكرا ليك يا دكتور
واستأذن الدكتور حتى يكمل عمله.
وبعدها نظر محمود لعليه وقال لها:ياترى اقول لماما ولا اعمل ايه؟
فقالت له عليه:هو الحمدلله بقى كويس بس عاوز شوية راحه لو مامتك مش بتقلق اوى قولها وممكن تيجى تعد معاه لو عاوزه.
فقال لها محمود:انا مش عارف بس ماما بتحبه اوى ده عامل زى روحها,خلاص انا هقولها بطريقتى,
تسمحيلى اوصللك البيت بدل اخويا محمود لانك امانه فى رقبتى لحد ماخويا يقوم بالسلامه.
فقالت له عليه:انا هعد هنا مش همشى روح انت شوف مامتك هتقولها ازاى
وحينما ذهب نزل محمود سلالم المستشفى وجد فاطمه تحت ترتعش فجرى عليها وقال لها:انثه فاطمه مالك؟؟؟
فنظرت اليه وقالت له:انا خايفه اروح البيت,خايفه الاقى الاولاد دول فى الشارع تانى.
فابتسم محمود وقال لها:معقوله هيجو المكان تانى
طيب خلاص لو سمحتيلى انى اروحك مش هيكون فى مشاكل
فابتسمت فاطمه وقالت له:لو مش فيها ازعاج انا مش عندى مانع
فاخذها محمود واوصلها حتى باب شقتها وحينما جاء ينزل نادته فاطمه وقالت له:شكرا كثير ليك يا استاذ..
فقال لها محمود:انا محمود..محمود من غير استاذ,وبعدين لا شكر على واجب يا انثه فاطمه,سلام عليكم.
فقالت فاطمه وهى مطمئنه:وعليكم السلام.
وذهب محمود لوالدته واخبرها الموضوع وطمئنها على سلامة اخيه وقال لها فى غضون ساعات سوف تتصل عليه وتخبرهم ان احمد قد استفاق,وقال لها حتى يلهيها قليلا:انت بس اومى حضرى لابو حميد كام فرخه كده علشان يتغذى بيهم
فقامت امه مسرعه وظلت تصنع اشهى الاكلات لابنها
وبعد مرور ساعات اتصلت عليه واخبرتهم ان احمد قد استفاق وانه بخير والحمدلله.
وفى المستشفى دخلت عليه لاحمد وقالت له:كده كنت عاوز تسيبنى فى دنيتى لوحدى؟؟
فابتسم احمد وقال لها بصوت خافت:هو انا اقدر اسيبك يا حبيبتى
دانت عمرى كله وبعدين انت مش واثقه فى حبى ليك
فقالت له عليه:لا واثقه طبعا يا حبيبى
فقال لها احمد:طيب خلاص وتفتكرى واحد بيحبك اوى كده هيسيبك بالسرعه دى دانت بتحلمى.
وضحك احمد وضحك عليه وقالت له:طيب ارتاح انت بقى يا حبيبى
فامسك احمد بيديها وقال لها:انا راحتى وانت جنبى ماتخليك معايا النهارده
فابتسمت عليه وقالت له:انا كده كده هنا ماما فى الاوضه اللى جنبك
فانتفض احمد وقال لها:ليه مالها تانى
فقالت له:ماتخفش ياحبيبى الدكتور لما عرف انها فى فترة نقاهه حجزها فى اوضه فى المستشفى علشان ترتاح
فتنهد احمد وقال:الحمدلله,صحيح البنت اللى انا حاولت انقذها ماتعرفيش راحت فين؟
فردت عليه:هى كانت هنا واعدت لحد ماطلعت من العمليات واحنا قولنلها تروح بيتها وترتاح ولما محمود راح البيت قالى انه شافها تحت المستشفى ووصلها لحد بيتها,اطمن يعنى يا حبيبى
فقال لها احمد وهو مبتسما:انا مطمن طول مانا جنبك
يا.. يا عليه انا طول العمليه وانا اعد بفكر فيك وكأن شريط حياتى كله هو انت وبس.
وابتسمت عليه وقالت له:الحمدلله انك قومتلى بالسلامه ياحبيبى
ممكن تسكت بقى علشان الدكتور قال انك المفروض مش تتكلم كثير
فابتسم احمد وقال لها:طيب خلاص بس تسمحيلى اعد ابص عليك ولا ده كان الدكتور مانعه...ههههههههههههههههههههه
فضحكت عليه وقالت له:لا طبعا انا هعد جنبك اهو
وامسك احمد بيد عليه ولكن الباب قد فتح وجاءت امه تجرىعليه وقالت له:احمد حبيبى عامل ايه دلوقتى
فضحك احمد وقال لها:زى الحديد اهو يا ماما مش قولتلك من زمان مش تقلقى عليا ابدا
فقالت له امه:ماقلقش عليك ازاى يابنى دانت روحى
ونظرت لعليه وقالت لها:اهلا يا بنتى
فردت عليها عليه وقالت لها:اهلا بيك.
ونظر احمد لعليه وقال لها:عليه ياريت تشوفى مامتك صاحيه ولا نيمه.
فتعجبت عليه وقالت له:ليه يا احمد؟؟
فقال لها:من غير ليه شوفيها وخلاص.
وخرجت عليه من الغرفه وامسك احمد بيد والدته وقال لها:ماما انا مش عاوز اتأخر اكتر من كده لو مامة عاليه كانت صاحيه دلوقتى اتكلمى معاها وحددو موعد فرحنا فى اقرب وقت ممكن
فضحكت ام احمد وقالت له:دانت فعلا زى الحديد...ههههههههههههه,ماتستنى يا حبيبى شويه لحد ماتقوم بالسلامه
فقال لها احمد:ايه خايفه اودع ولا ايه..هههههههههههههههههههه
ماما انا مش قادر اخلى الموضوع يتأخر اكثر من كده
وطرقت عليه الباب ودخلت هى ووالدتها وقالت عليه:ادينى جبتلك ماما بذات نفسها لحد عندك
وقالت ام عليه:حمدالله على سلامتك يا بطل
فقال لها احمد وهو مبتسما:الله يسلمك يا ماما,انا بصراح لسه كنت بقول لماما اننا عاوزين نتفق على ميعاد فرحنا بسرعه لانى مش قادر استنى اكثر من كده
فابتسمت ام عليه وقالت له:طيب ياحبيبى مش لما تقوم بالسلامه
فنادى احمد الدكتور وقال له:ياترى يا دكتور انا ناقصلى اد ايه واطلع من هنا؟؟
فقال له الدكتور:بعد يومين
فقال لهم:خلاص يبقى جوازنا بعد 3 ايام
فقال له الدكتور وهو مبتسما:انت مستعجل اوى كده ليه ماتستنى شويه لحد ماتتحسن.
فقال له احمد:انا حاسس انى كويس كده.
فقال له الدكتور طيب خلي فرحك بعد اسبوع على الاقل
وقبل ان يتكلم احمد قالت عليه:خلاص ياحبيبى بعد 10 ايام
اكون انا حضرت فيها حاجتى
فابتسم احمد وقال لها:زى ماتشوفى يا حبيبتى.
ونظر لام عليه وقال لها:ياترى حضرتك عندك اى اعتراض يا ماما؟
فقالت له:اعتراض ايه بقى يابنى,هو انا اقدر افرق عصفورين حلوين زيكو كده عن بعضهم.
وخلال هذه الايام كان كل يوم يذهب محمود ويقف عند عمارة فاطمه ولكنه لم يجدها تخرج طوال هذه الايام
فقرر ان يصعد اليها ويعرف مالذى حل بها
وصعد محمود ونبضات قلبه تتسارع ولم يستطع ان يرن جرز الباب فى البدايه ولكنه تشجع وضرب الجرز:ففتحت اليه سيده فقال لها:ياترى انثه فاطمه هانا؟؟
فقالت له:ايوه يابنى بس هى تعبانه شويه,انت مين؟
وقبل ان يرد محمود شعرت فاطمه ان محمود من يتكلم ففتحت الباب وقالت له:ازيك يا محمود,ماما ده اللى اخوه انقذنى وهو اللى وصلنى لحد البيت.
فابتسمت امها وقالت له:اهلا بيك يابنى اتفضل
ففرح محمود وقال لها:
وقان قريبهم يقطن فى مكان بعيد,وفى طريق العوده
لمح احمد فتاه بعينيه وظل ينظر اليها وهو هائما.
ام احمد:احمد هو ده الاتوبيس اللى هنركبه؟..احمد..احمد
احمد:ايوه يا ماما هو ده ,اتفضلو اركبو
وربما لحسن حظه انه وجد داخل هذا الاتوبيس الفتاه التى اعجبته من قليل, وكان هذا الاتوبيس ذو وضع غريب فكل كرسى يقابل الكرسى الذى امامه
فجلست الفتاه وجلس امامها احمد وجلس اخوه محمود بجواره
محمود:احمد....احمد.
احمد:ها....فى ايه يا حوده؟
محمود:هو احنا لسه قدامنا كثير على مانوصل؟
احمد:مش بيتهيئلى كده
محمود:طيب انا هنام على كتفك شويه.
احمد:طيب..طيب,تصبح على خير.
وظل احمد ينظر لتلك الفتاه التى سحرته من النظره الاولى,
وظلت تراوده افكار كثيره.
احمد:ياترى اقولها ولا لأ,طيب لو قلتلها مش ممكن تقول عليا مجنون,هو فى حد بيحب حد بالسرعه دى
لأ بس انا مش قادر لازم اتكلم
انا لو سكت هندم طول عمرى
انا مش هقدر ابعد عن عنيها ولو ثوانى
ايه ده...طيب اعمل ايه بس!!!!!!!
فنظر احمد من جديد الى تلك الفتاه فلمحته ينظر اليها
فتعجبت وبعد لحظات نظرت هى الاخرى اليه
وحينما نظرت اليه تعجبت,
وقالت فى نفسها: معقول هو...طب ازاى
ايوه هو ده اللى شفته النهارده الصبح
انا مستحيل انسى ملامحه,
اكيد هو بس هتكلم اقول ايه !!!
مش بايدى حاجه,مينفعش اقوله انى حبيته
اكيد هيقول عليا مجنونه.
ويا لغرابة الاقدار فهذه الفتاه لمحته فى بداية يومها فاحبته
وهو رأها فى نهاية يومه فتيم بها.
وبعد لحظات نظر كل منهما للاخر, وكأن اعينهما هى التى تحكى.وبعد لحظات..الاجره يا جماعه
احمد:اه..اه,اتفضل 4
فتعجبت الفتاه وحينما حاولت دفع الاجره امسك احمد بيديها وقال:لا خلاص انا دفعت
فصمتت الفتاه وتعجبت
احمد:احنا ماشوفناش بعض قبل كده؟؟؟
الفتاه:اه النهارده الصبح فى الاتوبيس
فتعجب احمد لانه لم يرها,ولكن شئ ما اجبره على الكلام
لعله لاحظ انها ايضا معجبه به وربما هى الاخرى احبته من اول نظره مثله.
احمد:انا اسمى احمد وحضرتك؟
فصمتت الفتاه قليلا وقالت:عليه..اسمى عليه
وحينما سمع احمد اسمها وكأنه قد اراد ان يضمها.
احمد:عليه...اسم جميل اوى
عليه:شكلك مش من هنا زى
احمد:اه..اه,انا ساكن فى الهرم
عليه:يامحاسن الصدف,وانا كمان.
احمد:امال ايه اللى جابك هنا؟؟
عليه:اصلى بشتغل فى المكان ده مؤقتا
وفجئه رن هاتف عليه
عليه:الو..الو,ايوه يا ماما ,ايه!!!!!
مين عندك!!!!وهو عاوز ايه تانى
مش قلتلك مش موافقه عليه
لو سمحت ياماما تمشيه بالذوق لاما انا مش راجعه دلوقتى خالص.
والدة عليه:خلاص يا حبيبتى انا هحاول امشيه بالذوق
مع السلامه.
وخلال هذه المكالمه ظل احمد ينظر الى عليه وهو صامتا هائما ولكنه سمع حديث عليه مع والدتها.
احمد:مالك متعصبه كده,حاولى تهدى ارجوك.
عليه:اسفه على الازعاج,ده موضوع كده وخلص
وفجئه قام محمود من نومه
محمود:احمد,احنا وصلنا ولا لسه؟
فانتفض احمد وقال له:لأا لسه بس خلاص قربنا نوصل
ونظر لعليه وقال:للاسف الشديد قربنا نوصل
محمود:مش لسه هنركب عربيه تانيه
فابتسم احمد وقال:ايوه
محمود:ومالك فرحان اوى كده؟؟؟
احمد:نام ولما نوصل هصحيك
ولكن لم يكترث محمود بكلام احمد ونظر امامه فلمح عليه بنظره
محمد:احمد..احمد,انت تعرف البنت دى
احمد:ايوه دى زميلتى فى الشغل
محمود:زميلتك...ههههههههههههههههههههه
طيب تصبح على خير.
احمد:وانت من اهله
وظل احمد ينظر لعليه ولكنه قرر ان يتكلم معها بصراحه
احمد:انثه عليه ممكن اقولك حاجه
عليه:اتفضل يا استاذ احمد.
احمد:استاذ!!!انا مضايقق ولا حاجه؟؟
عليه:لأ لأ..ابدا,اتفضل قول انت عاوز ايه.
وكانت عليه تتمنى ان يكون احمد يبادلها نفس الشعور
احمد:بصراحه كده,انا.....
وتم مقاطعة حديثهما
والدة احمد:احمد...احمد
احمد:ايوه ياماما,حضرتك عاوزه حاجه
والدة احمد:انت سايبنى انت واخوك قاعده ورا لواحدى كده
خلينى اعد جنب اخوك شويه
احمد:اسف يا انثه عليه مضطر اقوم نتقابل فى العربيه التانيه
اوعى تتوهى منى الله يخليك
فابتسمت عليه وقالت:ماتخفش مستحيل نتوه من بعض تانى.
فتعجب احمد ولكنه ذهب حيث تجلس امه لكى تجلس امه بجوار اخيه محمود.
والدة احمد:مساء الخير يابنتى
عليه:مساء النور
وشعرت والدة احمد انها قد رات هذه الفتاه من قبل
والدة احمد:احنا شفنا بعض قبل كده؟؟؟
فابتسمت عليه وقالت:ايوه النهارده الصبح فى العربيه
والدة احمد:اه..اه..افتكرت دانت كنت قاعده فى الكرسى اللى فى الاول خالص
فابتسمت عليه مره اخرى وقالت:اه..اه فعلا
تشرفت بحضرتك انا عليه
والدة احمد:وانا ام احمد.
وكأن والدة احمد اعجبت هى الاخرى بهذه التفاه وارادتها ان تكون لابنها احمد
بعد لحظات توقف الاتوبيس ونزل الجميع
وكان من الغريب ان يجد احمد والدته وفى يديها عليه وليس اخيه محمود,وتعجب لهذه الاقدار
ولكنه ابتسم لان والدته اعجبت هى الاخرى بعليه
ولكنه فى نفس الوقت قال لنفسه:ايه الحظ ده,طيب انا هكلمها ازاى دلوقتى!!!
وحينما صعد احمد للسياره وجد عليه جالسه بجواره
فاراد ان يمسك بيديها ويقبلها ولكنه قد خشى ان يزعج عليه بهذا التصرف
عليه:صحيح يا احمد انت كنت عاوز تقولى ايه؟؟
فأحمر وجه احمد وابتسم وقال لها: فى كلام كثير عاوز اقوله ليك,عليه انا اول ماشفتك وانا حاسس انى عارفك من زمان
حسيت انى لما لقيتك انى لقيت معاك حاجات كثير كانت ضايعه منى
حاجات كثير كانت نقصانى
عليه انت فعلا نصى التانى.
عليه انا حاسس انك حلم جميل مش عاوز اقوم منه ابدا.
فصمتت عليه ولم تستطع الكلام للحظات وبعدها وبصوت رقيق:احمد انت اجمل صدفه حصلتلى فى حياتى كلها
انا حسيت بيك من قبل ماتيجى عينى فى عنيك
حبيتك بالنهار وانت حبتنى بليل
وتنهدت عليه وقالت لاحمد:انت ممكن تفتكرنى مجنونه بس هى دى الحقيقه.
احمد:هههههههههههههه...دانا اللى خفت تقولى عليا كده
عليه:انا دلوقتى بس عرفت ان الحب مش محتاج وقت علشان يتولد بين اتنين ولا الحب بالمكان
يااااا...ياحمد انا كان نفسى اشوفك من زمان
ولكن احمد قد ذهب بمخيلته بعيدا ورأى عليه معه فى مخيلته وكأنهم يرقصون سويا ويتحدثون ويضحكون
عليه:احمد..احمد..انت رحت فين؟؟
احمد:اسف يا عليه اصلى كنت سرحان شويه, واسف ليه انا كنت سرحان فيك حلمت انك معايا فى عالم تانى بعيد
عالم مافيهوش غيرى انا وانت وحبنا
حلمت انك نايمه على كتفى وبترقصى معايا.
عليه:ياااااااااا.ياحمد انا نفسى فعلا اروح معاك لعالم تانى بعيد,لكن للاسف حياتى ملخبطه على الاخر الفتره دى
احمد:ازاى..مش فاهم
عليه:فى واحد متقدملى وماما موافقه عليه جدا وبتحاول تقنعنى بيه بقالها فتره
وانا مش عارفه اعمل ايه.
احمد:وياترى انت ممكن تعملى حاجه مش موافقه عليها!!!
شوفى يا عليه الموضوع بسيط اوى
انا بحبك وانت كمان بتحبينى بنفس الطريقه
شوفى انا هروح وهتقدم لوالدتك وهى لما تعرف اننا حابين بعض اكيد هى مش هترفض
عليه:قول يارب,لانى مش هقدر ابعد عنك تانى
احمد:ولا انا يا حياتى, بس انت مش ملاحظه حاجه؟؟
عليه:ايه؟؟؟
احمد:ماما سيبانى اعد معاك كده واعدت جنب محمود مع انك كنت ماشيه معاها.....هههههههههههههههههههههههه,
شكلها كده حبتك, الحمدلله يعنى ماما مش معترضه
عقبال مامتك كمان.
عليه:انا اكيد هقنعها بيك وانشاء الله خير
ده قدرنا اننا نتقابل ونحب بعضنا بالسرعه دى
مش معقول كل ده يكون وهم وخيال
احمد:عندك حق انا مش هتخلى عن قدرى بالسرعه دى
انا بحبك..بحبك بجد يا عليه.
عليه:وانا كمان يا احمد انت الحلم اللى طول عمرى نفسى اعيشه
وفعلا انت معايا دلوقتى مستحيل اسيبك تعدى كده وتسيبنى لوحدى من جديد.
عليه:تيجى نجيب مامتك تعد جنبنا؟
احمد:لا خليها دلوقتى لازم اكلمها فى البيت الاول وبعدين نيجى ونتقدملك.
عليه:حبيبى..انا مضطره انزل واسيبك دلوقتى بس روحى وقلبى هيبقو معاك
فامسك احمد بيد عليه بقوه وقال لها:هتوحشينى اوى,ده الكارت بتاعى هتلاقى فيه نمرتى اتكلمى مع والدتك وردى عليا
بس اوعى تتاخرى ياعمرى كله
عليه:اوك..ايوه على جنب لو سمحت
ونزلت عليه من العربه وكأن روح احمد قد ذهبت ايضا مع عليه وظل صامتا حتى رجع الى بيته
وداخل المنزل والدة احمد:احمد..احمد,تعالى ياحبيبى عوزاك
احمد:ايوه يا احلى ام فى الدنيا دى كلها خير ان شاء الله
ام احمد:خير يا حبيبى,بس قولى ايه رايك فى البنت اللى كانت قاعده جنبك انا لاحظت انكو مابطلتوش كلام من ساعة ما اعدتو.
احمد:قصدك عليه
فضحكت امه وقالت له:طيب مش تقول كده من الاول
ايوه هيا يا حبيبى
احمد:يااااااااا يا ماما انا حاسس انى لسه مولود من النهارده
حاسس انى بقيت انسان تانى جديد,حاسس...وفجئه قدم محمود وقال لاحمد:مين البنت الحلوه اللى كنت بتتكلم معاها دى؟
احمد:ايه ده!!!انتو الاتنين خادتو بالكم منها
عموما ادعولى انها تكون من قسمتى ونصيبى.
والدة احمد:يارب يا حبيبى,وبعدين هى مش موافقه!!
احمد:اه يا ماما بس لسه مامتها...
والدة احمد:وانت فيك ايه يتعيب يابنى!!دانت الف واحده تتمناك.
فضحك احمد وقال لوالدته:الموضوع مش كده يا ماما,
وافهم امه الحكايه.
والدة احمد:ماتقلقش يابنى,كل ام بتكون عاوزه سعادة اولادها
وانشاء الله توافق عليك.
وبعد انتهاء حديثهما استاذن احمد وذهب لغرفته وظل يتذكر حديثه مع عليه.
وفى الصباح استيقظ احمد نشيطا سعيدا وملئ بالتفائل
وقال فى نفسه:يااااا...هو الحب بيخلى الواحد جميل اوى كده
انا حاسس انى واحد تانى خالص,بتمنى افضل كده على طول
ولبس احمد سيابه وذهب لعمله فى الشركه وهناك وجد اصدقاءه من العمال:احمد..احمد,مبروك ياعم اترقيت
فتعجب احمد وفرح فى نفس الوقت وقال:انا!!!مش معقول
وقال فى نفسه:وشك حلو عليا يا ملاكى
وقال له احد العمال:زى مابيقولك كده ياعم بقيت مشرف عام بس هتروح فرع تانى للشركه مؤقتا
احمد:فرع تانى ايه يا محمد؟؟
محمد:قليوب يا سيدى
فتجهم احمد لحظات وقال له:انت بتتكلم بجد
محمد:طبعا بتكلم بجد عموما انت تستاهل كل خير وربنا يوفقق
بس هتوحشنى والله اوى كنت بفرح اوى وانا معاك
فاحتضنه احمد وقال له:وانت كمان هتوحشنى وبعدين هنبقى نشوف بعض على طول يلا بقى نروح نشوف شغلنا
وقال فى نفسه:ايه ده!!!
ده الشغل الجديد ده فى المكان اللى عليه بتشتغل فيه.
ايه ده!!!دانا كمان بقيت مشرف عام
يعنى وضع تانى ومرتب تانى,الحمدلله يارب
لما نشوف ايه الللى هيحصل فى موضوع عليه ده كمان.
واستيقظت عليه من نومها وهى الاخرى ترتسم البسمه على وجهها والسعاده تملء قلبها وكأنها قد ولدت هى الاخرى من جديد وذهبت لتتناول فطورها وبعدما انتهت
عليه:ماما..انا عاوزه اتكلم معاك شويه ممكن
والدة عليه:انا مش فاضيه دلوقتى يا حبيبتى,اصلى خارجه مع اصحابى.
عليه:بس...بس انا عوزاك ضرورى يا ماما.
والدة عليه:يعنى الكلام هيطير يابنتى انا وعدت اصحابى خلاص ومش هينفع اعتذر وبعدين انا اتأخرت وانت كمان يلا روحى شغلك انت كمان ونتكلم بليل,باى ياحبيبتى.
فظلت عليه بمفردها تفكر فى حديثها مع احمد وارادت ان تحثم هذا الموضوع بسرعه حتى يهدء بالها وقررت ان لا تذهب لعملها هذا اليوم لان فكرها مشوش ولن تستطيع العمل اليوم
وظلت تحدث نفسها قائله:ياترى ماما هتوافق!!!
انا خايفه انها ماتقتنعش بالموضوع كله لاننا حبينا بعض بسرعه اوى وفى موقف غريب بتمنى ان ماما تقدر تتفهمنى
وبعدين لازم توافق انا ممكن يجرالى حاجه لو مش وافقت دانا لما شفته امبارح الصبح وهو نازل كنت عاوزه انزل اجرى وراه لكن ماكنش ينفع اعمل كده طبعا
ولما شفته بليل حسيت ان ربنا بعتهولى من تانى
حسيت ان ربنا بيقولى انه ده قدرى
معقول اتخلى عن قدرى,لا انا خلاص مش قادره يارب ماما ترجع بسرعه
وبعد لحظات رن جرس الهاتف
عليه:ايه!!!ماما..مالها دى كانت لسه كويسه,
طيب هى فين دلوقتى؟؟؟
طيب طيب انا جاى حالا.
عليه:ايه ده ياربى اعمل ايه بس ربنا يستر
ومن عجلة عليه نست ان تاخذ معها حقيبتها
ونزلت مسرعه للخارج
عليه:تاكسى..تاكسى.
وتوقف التاكسى وركبت عليه وحملها التاكسى الى المستشفى
وحينما نزلت من التاكسى اخذت تركد من جديد
فنزل سائق التاكسى واخذ ينادى عليها وهى لا تسمع سوى انفاسها تتعالى وتتعالى ولكنه امسك بها
فنظرت عليه اليه وقالت وهى مشوشه :ايه فيه ايه؟؟
سائق التاكسى:الاجره يا انثه
فوضعت عليه يدها على جبيهها وقالت:اه اسفه,ايه ده الشنطه..الشنطه فين,طيب معلش لحظات وجرت عليه لرؤية والدتها ولكن الدكتور طلب ان يتكلم الى عليه
سائق التاكسى:يا انثه انا عاوز امشى الاجره لو سمحت
فنظر الدكتور للسائق وادخل يده فى جيبه واعطى السائق الاجره وذهب.
عليه:خير يا دكتور مامتى مالها؟؟؟
الدكتور:للاسف يابنتى مامتك مصابه بورم دماغى خطير
فصعقت عليه من هول الموقف والقت على الكرسى ونظرت للدكتور ودموعها تملء عيونها وقالت له:ايه..ورم دماغى
بس دى كانت كويسه وقالتلى انها خارجه مع اصحابها
الدكتور:هى كانت بتحاول تخفى مرضها عليك وكانت بتقولك انها خارجه مع اصحابها علشان مش تتعبك معاها
فاخذت عليه تبكى وتبكى
الدكتور:خليك مؤمنه بالله يابنتى
عليه:ونعم بالله,طيب يادكتور مافيش اى امل لعلاجها
الدكتور:هو فى بس امل ضعيف جدا
هو فى عمليه بس نسبة نجاحه قليل
انا مش هكذب عليك,نسبة نجاحها 5% مش اكثر
واللى ربنا كاتبه هو اللى هيحصل
عليه:طيب ممكن نسفرها بره يا دكتور
الدكتور:مافيش فرق بين هنا وبره العمليه واحده
وفى دكتور هنا شهير عمل عمليتين من النوع ده ونجحوا
عليه:خلاص نعمل العمليه يا دكتور وباذن الله خير انا واثقه من ربى
الدكتور:ونعم بالله يا بنتى,لكن عاوز اقولك ان العمليه خطيره مش سهله.
عليه:كله على ربنا يا دكتور ولا مانع لقضاء الله
الدكتور:ونعم بالله يابنتى
خلاص العمليه الاسبوع الجاى لاننا لازم نعمل حبة تحاليل فى الاول
عليه:باذن الله يا دكتور,يعنى ماما هتفضل هنا دلوقتى ولا هاخدها معايا
الدكتور:لا لازم تبقى هنا اليومين دول,بعد اذنك دلوقتى لان عندى عمليه.
عليه:اتفضل يا دكتور
وبعدها ذهبت عليه وهى تحاول ان تخفى دموعها حتى تستطيع ان ترى والدتها وحينما جائت لتفتح باب غرفتها ظلت يداها ترتعش ودموعها تتساقط فحاولت ان تهدء من نفسها وبعدها دخلت
وحينما وجدت امها جرت اليها وضمتها واخذت تبكى وتبكى دون ارادتها
واخذت تحاكى امها وهى تبكى وتقول:ااااه يا امى اااه
ليس لى احد سواك وليس لى احد بعدك
لا تتركينى مثلما ذهب ابى
لا ترركينى واخذت تبكى من جديد
فضمتها امها لحضنها ووضعت يداها على جبين ابنتها وقالت لها: ماتخافيش يابنتى وبعدين انت بتبكى ليه دلوقتى انا جنبك اهو دموعك دى غاليه عندى اوى مش عاوزه اشوفها تانى
ادعى لى بالشفاء وباذن الله هكون معاك من تانى
عليه:ياااا..ياماما,انا مقدرش اعيش من غيرك ماتسبينيش لوحدى ارجوك اتمسكى بالحياه اكثر وانا املى فى ربنا كبير
والدة عليه:انت املى ياعليه انا هعيش عشانك وهشوف ولادك كمان
وتساقطت دموع ام عليه دون ارادتها وقبلة ابنتها وقالت لها:يلا ياحبيبتى روحى نامى علشان تصحى بدرى علشان شغلك كفايه ماروحتيش النهارده.
عليه:شغل..شغل ايه بس ياماما!!! انت اغلى انسانه عندى معقول اسيبك واروح الشغل
والدة عليه:اسمعى الكلام يابنتى علشان استريح
عليه:زى ماتحبى ياماما,انا بكره هخلص الشغل واجيلك على طول,اه صحيح ياماما انا عاوزه فلوس لانى نسيت شنطتى وانا جيالك
فابتسمت امها وقالت لها:الشنطه قدامك اهو خدى اللى انت عوزاه وروحى
وقبل ان تذهب عليه نادت عليها امها وقالت لها:خدى بالك من نفسك يابنتى فجرت عليها عليه من جديد وحضنتها وقبلتها وذهبت.
وحينما عادت للمنزل ظلت تبكى وتبكى حتى غفت على الاريكه
وفى صباح اليوم التالى قامت عليه من نومها وهى شاحبه وتعانى من الام فى ظهرها من نومها على الاريكه ولبست سيابها ونزلت دون حتى ان تفطر كعادتها
وحينما وصلت لعملها لمحتها صديقتها مروه من بعيد
مروه:عليه..عليه,صباح الخير يا جميل
عليه:بصوت مجهد صباح الخير يامروه
مروه:مالك ياحبيبتى شكلك مرهق وتعبان اوى كده ليه
انت مانمتيش كويس؟؟
فردت عليها عليه ودموعها حبيسه فى عيونها:اصل ماما فى المستشفى من امبارح وانا مش عارفه اعمل ايه
وبكت عليه من جديد فضمتها صديقتها اليها وقالت لها:اهدى يا حبيبتى انشاء الله خير.
وظلت مروه تهدء فى عليه قليلا حتى هدءت عليه وتوقفت عن البكاء.
مروه:صحيح نسيت اقولك,مفاجئه مش هتصدقيها
عليه :ايه؟؟؟
يتبع
فقالت لها مروه:مش المشرف الغتيت مشى وجه بداله واحد تانى جديد.
فقالت لها عليه:طيب الحمدلله كده ريحنى خالص,بس يارب مش يحاول يكلمنى تانى,اعدت احسسه كثير انى مش حباه بس شكله فهم دلوقتى.
فقالت لها مروه:يمكن,المهم يلا بينا بقى على الشغل وبالمره تشوفى المشرف الجديد.
فقالت لها عليه:مش وقته خالص,انا عاوزه اخد اجازه كام يوم انا تعبانه.
فقالت لها مروه:لا بقولك ايه عوزاك تركزى فى الشغل انت عارفه لما المشرف بيبقى جاى جديد بيبقى عامل ازاى.
فقالت لها عليه:عارفه والله..يلا ربنا يستر
وبعد لحظات سمعت مروه وعليه صوت الموظفين بالخارج وهم يقولون:تشرفنا بحضرتك يا فندم ومبروك على المنصب الجديد.
فرد عليهم احمد والابتسامه على وجهه:الله يبارك فيكم,انا متفائل جدا لشغلى معاكم وانشاء الله نقدر نتفق بسرعه مع بعض.
وفجئه فتح الباب فنظر الجميع
فاندهش احمد كثيرا وقال:ايه ده حضراتكم كنتو فين؟
فردت مروه وقالت:اسفين يا فندم
ولكن عليه ظلت مندهشه قليلا ولم تصدق ماحدث وقالت فى نفسها:معقول..معقول حبيبى يبقى معايا فى شغلى كمان, سبحان الله..ده قدرى بيلاحقنى باستمرار.
وظل الجميع ينظرو لعليه لانها قد حل عليها الصمت ولم تنطق باى كلمه مع انها من اكثر العاملين كلام
وظلت يد عليه ترتجف وظل قلبها ينبض بسرعه.
وظل احمد هو الاخر صامتا ولكنه كان يسمع دقات قلبه من كثرة الخفقان زظل ينظر لعليه ولكنه لاحظ ان عليه بها شئ ما.
وبعد قليل شعر احمد ان الجميع ينظر اليه فتعرف على جميع العاملين وبعدها قال لهم:اتفضلو ياجماعه على اشغالكم..
انثه عليه ممكن لحظه
فردت عليه:طبعا اتفضل يا فندم
فسألها احمد:مالك يا عليه شكلك مش طبيعى,انت فيك ايه؟؟
حبيبتى حد زعلك؟؟
فنظرت عليه لاحمد وهى حزينه ولكنها فرحت لان احمد قد لاحظ عليها هذا وشعرت انها حقا يحبها كثيرا
وبعدها اخبرته بموضوع والدتها.
فحزن احمد لحزن عليه وعجز عن الكلام فالموقف صعب حقا, وفجئه دخل المدير فقاطع حديثهما.
فقالت عليه مسرعة:حضرتك تأمر بحاجه تانيه؟؟
فرد عليها احمد:لا اتفضلى انت على شغلك.
فنظر المدير لاحمد وقال له:انا متفائل بيك جدا يا استاذ احمد
انت شاب نشيط ومجتهد وذكى,قدرت توصل للوضع ده بسرعه بتمنى انك تقدر تتأقلم مع الموظفين هنا بسرعه.
فرد عليه احمد قائلا:انا حاسس اننا هنقدر نفهم بعض بسرعه وانشاء الله يعجب الشغل حضرتك
فرد عليه المدير والابتسامه والتفائل على وجهه قائلا: باذن الله,انا معتمد عليك يا احمد اتفضل روح باشر شغلك وانا كمان رايح اشوف شغلى
فرد عليه احمد:اوامر حضرتك يا فندم.
وذهب احمد ليمر على العمال وذهب لعامل عامل كى يرى مايصنعه ويضيف اليهم القليل من التعليمات فالعمل كان على اكمل وجه وحينما ذهب عند عليه ظل صامتا للحظات وظل قلبه وقلبها يخفقان من سعادتهم بقربهم من بعض
وقال لها:ممتاز يا انثه عليه واخفض صوته قائلا:هستناك علشان نروح سوى
فابتسمت عليه وقالت له:بس انا مش رايحه البيت انا رايحه المستشفى عند ماما
فقال لها احمد:طيب تحبى اجى معاك؟؟
فردت عليه قائله:لأ مينفعش دلوقتى انا مالحقتش اقول لماما اى حاجه
فقال لها احمد:انا ممكن اقف بره على فكره
فابتسمت عليه وقالت له:وعلى ايه التعب انا هعد معاها شويه وهروح.
فقال لها احمد:انا اسف على الظروف الصعبه اللى بتمرى بيها دى,وانشاء الله مامتك تقوم بالسلامه.
فتنهدت عليه وقالت:انشاء الله.
وذهب احمد ليكمل عمله وحينما انتهو من عملهم ذهب احمد ولم يكترث بكلام عليه وصمم على ان يوصلها للمستشفى على الاقل.
ومر الاسبوع سريعا وجاء موعد العمليه ووقفت عليه خارجا تدعى ربها ان تقوم امها بالسلامه وتمنت من ربها الا تفقدها
وقبل ان تدخل ام عليه غرفة العمليات طلبت ان ترى عليه فربما تكون هذه المره هى الاخيره.
فدخلت عليه الغرفه ونظرت اليها والدتها وقالت:حبيبتى ماتخافيش عليا,عوزاك تبقى دائما قويه واعملى اى حاجه تحسى انها صح وبعدين احنا مش هنمنع قضاء ربنا
عليه اوعى تستسلمى لحزنك لو حصلى حاجه
استمرى فى حياتك يابنتى
انا عاوزه احس انك سعيده على طول
ولو حصلى حاجه روحى هتكون حواليك دائما
فدمعت عين عليه وقالت بصوت خافت:ماما حياتى باذن الله هتقومى بالسلامه انا واثقه فى ربنا
وامتلأت عين عليه بالدموع وجاء الدكتور وقال: عفوا يا جماعه بس موعد العمليه جه
ونظر لام عليه وقال:لازم حضرتك تدخلى الدلوقتى,وبقوة ارداتك وتمسكك بالحياه هتنجح العمليه باذن الله.
فنظرت عليه لامها قائله:لا الله الا الله
فردت عليها امها مبتسمه:محمد رسول الله.
نظر الدكتور لعليه وقال لها:لا تقلقى باذن الله خير.
وقفت عليه خارجا وفجئه لمحت احمد من بعيد وحينما لمحته جرت عليه وارتمت فى احضانه وظلت تبكى
فانقبض قلب احمد من شدة حزنه على عليه وقال لها: حبيبتى عاوزك تكونى اقوى من كده,حبيبتى بكائك ده بيعذبنى مش قادر اقولك اد ايه.
واحتضنها احمد وقبل راسها ونزلت الدموع من عينيه فنزلت على خدود عليه
فرفعت عليه راسها وقالت له:احمد يا حبيبى انت بتبكى خلاص انا هسكت بس مش تتعبنى انت كمان
فقال لها احمد وهو يمسح دموعه:طيب يلا تعالى نعد نستنى
وخيم الصمت على المكان فلم ينطق احمد او عليه باى كلمه ولكنهما كان كل منهم ماسك بيد الاخر وبعد لحظات خرجت احدى الممرضات من غرفة العمليات وقالت:انت انثه عليه؟؟
فردت عليها عليه وهى ترتعش:ايوه..خير؟؟؟
الممرضه:محتاجين دم وفصيلة دم مامتك نادره
فسالها احمد:هى فصيلة دم مامتك ايه؟؟
فردت عليه negative
فابتسم احمد وقال لها خلاص المشكله اتحلت انا نفس الفصيه
ونظر للمرضه وقال لها:اتفضلى خدى منى اللى انت عوزاه.
فنظرت عليه لاحمد وقالت له والدموع فى عينها: يا..ياحمد, انت لو مش كنت جنبى مش عارفه كنت هعمل ايه
فحاول احمد ان يضحكها فقال لها:كنت هتعدى تدورى على دم لمامتك وضحك
فنظرت اليه عليه وابتسمت.
وبعد مرور ساعتين خرج الدكتور ونظر لعليه فتوقفت عليه وظرت للدكتور وقالت له وهى ترتجف:خير يادكتور؟؟
فابتسم الدكتور وقال لها:مبروك يا بنتى مامتك قامت بالسلامه
وقبل ان يكمل كلامه ومن شدة فرحة عليه عانقت عليه الدكتور وقبلته
وبعد لحظات ادركت ماذا صنعت فاحمر وجهها وقالت للدكتور:انا اسفه يادكتور اصل الفرحه نستنى نفسى
فرد عليها الدكتور:انا مقدر موقفك طبعا ومافيش داعى للاعتذار,بس انا عاوز اقولك ان مامتك هتفضل تحت المراقبه 24 ساعه وبعدها تدخل العنايه باذن الله.
عليه:باذن الله خير..الحمدلله يارب
فنظر احمد لعليه وهو سعيد لسعادة عليه وقال لها:مبروك يا حياتى,انا حسيت ان روحى رجعتلى من جديد زى ماروحك رجعتلك بالظبط.
فنظرت عليه لاحمد وعيونها لامعة قائله بصوت حنون: احمد انت اجمل انسان قابلته فى حياتى ربنا مايحرمنيش منك ابدا.
فرد عليها احمد وهو ينظر لعينها بعمق قائلا: وانتى اجمل واحلى انسانه شافتها عينيه.
وبعدها اخذ احمد عليه واوصلها لبيتها وقال لها قبل ان يذهب: انت ممكن تاخدى اجازه اليويمن دول.
وانا بعد ماخلص شغلى هاجيلك باى ياعمرى.
وبعدها ذهب احمد لبيته.
ومرت 3 ايام اخرى وجاء الدكتور لعليه وقال لها وهو مبتسما:ممكن تدخلى لمامتك دلوقتى وتكلميها بس ياريت مش تتعبيها بالكلام,وحمدالله على سلامة مامتك
فردت عليه وهى مبتسمه:الله يسلمك
واندفعت عليه نحو الباب واخذت احمد فى يديها
وحينما دخلت عليه نادت بصوت حنون:ماما..ماما,سلامتك يا حياتى
فابتسمت امها لها وقالت لها:عمر الشقى بقى ياحبيبتى
واخذت عليه فى احضانها وبعد لحظات ادركت وجود شخص غريب فى الغرفه فنظرت لعليه وسألتها:مين ده يابنتى!!!
فردت عليه بصوت متقطع فى البدايه:احم..احم,ده ياماما اجمل انسان قابلته فى حياتى وهو اللى اتبرعلك بدمه اليومين اللى فاتو دول وفى موضوع تانى لما نطلع هبقى اكلمك فيه
فلمعت عين عليه واحمد ولاحظت الام كل هذا وابتسمت وقالت لاحمد:اهلا بيك يابنى,شكلك انسان فعلا شهم ومحترم وبيكفى ان بنتى بتسق فيك.
فاحمر وجه احمد وقال لها:لا شكر على واجب يا فندم ويارب تقوملنا بالف سلامه.
ام عليه:شكرا يابنى
عليه:طيب نسيبك ترتاحى يا ست الكل دلوقتى,وعلى فكره يومين كمان ونروح بتنا.
ومر اليومين سريعا وعادت ام عليه لتنير البيت وتوجد فيه الفرح من جديد
وحينما دخلت عليه ووالدتها المنزل قالت لها عليه:حمدالله على السلامه يا احلى ام فى الدنيا
البيت كان لا يطاق من غيرك
فنظرت ام عليه لاحمد فهو من اوصلهم بعربته الجديده وقالت له:اتفضل يابنى ادخل واقف بره ليه
فقال لها احمد:لا معلش وقت تانى هبقى اجى انا ووالدتى اذا سمحتلنا
فابتسمت ام عليه وقالت له:تشرفو ياحبيبى فى اى وقت
ونظر احمد لعليه والابتسامه على وجهه وقال لها:هبقى اكلمك ونتفق على ميعاد يا عليه,باى دلوقتى.
وبعد يومين ذهب احمد وامه لبيت عليه ولكن امه احرجت ان تتكلم فى شئ لان ام عليه مازالت فى فترة النقاهه
وبعدما ذهب احمد ووالدته نادت ام عليه عليه وقالت لها:عليه تعالى يا حبيبتى عوزاك شويه.
فاتت عليه مسرعه وقالت لها:اتفضلى يااحلى ام فى الدنيا كلها
فقالت لها والدتها: عليه انت بتحبى احمد؟؟؟
فاحمر وجه عليه و لمعت عيناها وقالت لامها: انا اول ماعينى وقعت عليه حسيت انه ملكنى
حسيت انه احتوانى,حسيت انه بقى كل كيانى
حسيته نصى التانى
حسيته كل حياتى...كل حياتى ياماما.
فنظرت اليها امها وهى مبتسمه وقالت لها: ربنا يسعدك ياحبيبتى انا عارفه انك بتختارى الناس صح وانا شايفه ان راجل كويس,وانا بتمنى ايه غير سعادتك!!
انا عمرى ماهقف فى طريق سعادتك.
واحتضنتها امها وقالت لها عليه:انا عارفه ومتاكده من كل ده ياماما.
وقالت ام عليه:حبيبتى شوفى احمد حابب يجى امتى وانا مش عندى اى مانع
ففرحت عليه وقالت لها:ربنا يخليك ليا يا احسن ام فى الدنيا.
وفى اليوم التالى ذهبت عليه للعمل وحينما دخلت المكان وجدت الجميع يلتف حولها ويقولون:عليه...مبروك,هتتنقل لمكان قريب من بيتك وهتبقى مشرفه عامه كمان
وحينما سمعت عليه الخبر لم تصدق ماسمعته وقالت لهم بتعجب:انتو بتتكلمو جد؟؟؟
فرد العاملين بصوت واحد:طبعا جد,والله هتوحشينا
وحينما تأكدت عليه من كلامهم لم تعرف هل تفرح ام تحزن فهى كانت تتمنى هذا منذ زمن بعيد ولكن الوضع قد اختلف الان,فحبيبها يعمل فى هذا المكان.
فتعجب العاملين لانهم لم يرو السعاده على وجه عليه وقالو لها:عليه..عليه,مالك مش فرحانه ولا ايه؟؟
فردت عليه بصوت حزين:لا فرحانه طبعا,شكرا ليكو ياجماعه على وقوفكم جنبى اغلب الوقت.
فقال لها العاملين:ربنا يوفقق يا عليه.
فدخلت عليه مكتبها وظلت تفكر مالذى سوف يحل بها,هل تستطيع ان تتحمل ان لا ترى حبيبها كل يوم مثلما كانت تفعل ,وفجئه فتح الباب ودخل احمد فنظرت عليه اليه وقالت:مين احمد!!ابن حلال مصفى لسه كنت بفكر فيك.
فنظر اليها احمد مبتسما وقال لها:فيا انا,طيب كويس
ونظر لها احمد وقال:عليه انا مش هقدر استحمل اكثر من كده قولتى لمامتك ولا ايه؟؟
فنظرت عليه بابتسامه وكأنها قد احتوته بعيونها وقالت له وهى مبتسمه:ماما وافقت ومستنياك فى اى وقت تحدده.
ففرح احمد كثيرا وقال لها:خلاص بكره او بعده,ايه رايك؟
فنظرت اليه عليه وقالت بحنان:انا لو طلت اخليه دلوقتى لكنت خليته,خلاص يبقى بكره
انا كمان مش هقدر اتحمل بعادك اكثر من كده
احمد انا مش قادره اوصفلك انا حباك اد ايه,انت كل حياتى.
فنظر اليها احمد وقال:انا عارف انت حبانى اد ايه,
عليه انت لو مابقتيش ليا انا اكيد هضيع,انت سحرتينى من اول نظره..ملكتينى..خلتينى زى الطفل بين ايديك.
وفجئه طرق الباب ودخل المدير
فنظرت عليه للمدير وقالت:اتفضل يافندم
فقال المدير:ازيك ياعليه..ايه ده استاذ احمد كمان,طيب كويس انا كنت رايحلك بعد ماخلص كلامى مع الانثه عليه
فنظر احمد وعليه للمدير وقالو له :خير يافندم؟
فقال المدير:مبروك على نقلكم انتو الاتنين للفرع الجديد فى الجيزه
فنظرت عليه لاحمد وابتسمت ونظر عليه لاحمد وابتسم.
فقال المدير:انا حاسس ان مستقبلكم هيكون كبير هناك لانكو فعلا اكفاء فى شغلكم,عموما ربنا يوفقكم, السلام عليكم.
فردت عليه واحمد بصوت واحد:وعليكم السلام.
فنظر احمد وعليه للنافذه فوجودو المطر منهمرا فأخذ احمد يد عليه وركدو خارجا فاستغرب العمال
وحينما طلعو للخارج امسكت عليه بيد احمد وظلو يجرو من جديد,وبعدها رجعو لسيارة احمد حتى يوصلها على منزلها وهناك رأت عليه شخص من بعيد ولكنها سرعان ما عرفت من يكون.
تابعونى لتعرفو من يكون هذا الشخص فى الحلقه القادمه
فأتى يجرى من بعيد حتى وصل اليها وهو ينادى بصوت رقيق يملئه الحنان:عليه...عليه,استنى شويه ارجوك.
فالتفتت اليه عليه وهو ينظر اليها فى حنان وعيونه كلها اشتياق وقالت له وهى تتألم من اجله:ازيك يا استاذ خالد عامل ايه؟
ونظرت لاحمد وقالت له:ده المشرف اللى كان هنا قبل ماتيجى.
فنظر خالد الى احمد وقال له:تشرفنا
وظن خالد ان احمد مجرد زميل عليه فى العمل,فتجرء وقال لها:ياترى ممكن اكلمك شويه يا عليه
وكانت عليه تعلم مالذى سوف يقوله خالد لها ولكنها لا تستطيع ان تفعل له شيئا فهى مغرمه باحمد ولن تتركه مهما كان,ظلت عليه صامته للحظات وبعدها قالت له:اسفه يا استاذ خالد انا متأخره شويه ولازم اروح دلوقتى حالا,فامسك خالد بزراعها وقال لها:معلش انا لازم اتكلم معاك ومش هعطلك ماتخافيش
ظل احمد متعجبا لماذا خالد يصر بهذه الطريقه على ان يتكلم مع عليه
فنظر لعليه وقال لها:عليه انا ممكن استناك شويه لو حبيتى,شوفى الاستاذ عاوز ايه وبعدين نروح عادى يعنى مافيش مشكله.
فنظرت عليه لاحمد وهى مبتسمه لانها شعرت بان احمد يثق بحبها له لابعد الحدود,وقالت له وهى تتنهد:خلاص يا احمد استنانى شويه,
ونظرت لخاد وقالت له:تفضل يا استاذ خالد
فنظر اليها خالد بألم وقال لها:استاذ!!!
انت ليه حابه تعاملينى برسميه اوى كده!! خليك طبيعيه معايه ارجوك
فابتسمت عليه وقالت له:اوك عاوز تتكلم فى ايه يا خالد
فاخذ قلب خالد فى الخفقان سريعا وقال لها بصوت رقيق:عليه انا كنت دائما ببقى خايف اخسرك لما اقولك الكلام ده انا من زمان وانا نفسى اعرفك انا اد ايه بحبك فحاولت عليه ان تقاطعه ولكنه لم يعطيها الفرصه وقال لها:لو سمحت خلينى اكمل للنهايه,
انا لو سكوتى هو اللى هيضيعك منى انا هفضل اتكلم واتكلم واقولك انا بحبك اد ايه,عليه انا كنت ساعات بحس انك حبانى وساعات تانيه كنت بحس العكس علشان كده بعد عن المكان اللى انت فيه وحاولت انساك بس ماقدرتش
عليه انت روحى عليه انت اجمل حاجه حصلتلى فى حياتى
ولم تستطع عليه سماع المزيد من هذا الكلام المؤثر وانهمرت دموعها فتعجب خالد لماذا تبكى عليه فلمحها احمد تبكى فجرى عليها وقال لها:حبيبتى فيك حاجه.
فانصدم خالد وادرك ان عليه مغرمه بشخص اخر ولم يستطع الكلام
فنظرت اليه عليه ودموعها على وجهها وقالت له:خالد انت انسان كثير جميل والف واحده تتمناك بس انا بحب احمد وامسكت بيد احمد بقوه
وحينما رأى خالد ذلك تمزق قلبه ودمعت عينه وقال لها:انا بتمنالك السعاده من كل قلبى يا عليه
وشعر احمد ان خالد هو الذى كان يحب عليه ويريد ان يتزوجها وتخيل للحظات انه مكان خالد فدمعت عيناه هى الاخرى وقال لخالد: انا صحيح اول مره اشوف حضرتك لكن حقيقى انا بتمنى لك السعاده من كل قلبى.
فنظر اليه خالد وقال له:ياريت تاخد بالك من عليه ومتزعلهاش ابدا لانها زى الملاك عمرها مازعلت حد
ونظر لعليه وقال لها:تعرفى ياعليه انت لو كنت صارحتينى الاول بكل ده,وقولتيلى اننا اخوات مش اكثر كنت حاولت اتعامل معاك كده,انت عارفه انا ايه اللى جرالى من اول مره شوفتك فيها,بس خلاص اللى حصل حصل
ونظر لاحمد وقال له:فرصه سعيده يا استاذ احمد
ورحل سريعا.
وبعدما ذهب نظرت عليه لاحمد واحتضنته وبكت قليلا
فقال لها احمد:حبيبتى انت مش كان بايدك حاجه,مش دائما اللى بيحبنا لازم نحبه ونقدى معاه بقيت حياتنا ومش كل الحب بيكون من الطرفين
فى حب بيكون من طرف واحد وده مش بيجى من وراه غير العذاب زى ماحصل مع خالد بالظبط,انت مش بايدك حاجه صدقينى
فنظرت عليه اليه وقالت:اكيد انا مش بايدى حاجه لان قلبى انت اللى ماكله يا حبيبى وابتسمت له وقالت:هو الموقف صعب اوى مش اكثر,انت عارف يعنى ايه واحد يجى يقولك كل الكلام الجميل ده ويقولك هو اد ايه حابك وانت تبقى واقف ادامه وحاسس انك مقيد مش بايدك تعمله حاجه.
فرد عليها احمد وهو يتنهد وقال لها:عارف يا حبيبتى.
فنظرت اليه عليه وقالت له وهى تداعبه:وعارف منين انشاء الله؟
فضحك احمد وقال لها:ده موقف حصلى زمان وكنت فى نص هدومى ومش كنت عارف اعمل ايه بس اضطريت اصارحها بالحقيقه واكيد هى اتصدمت وانا كنت مجروح اوى وانا بقولها الحقيقه, بس هى الدنيا كده مش كل اللى عاوزينه بنحصل عليه
فنظرت عليه اليه وقالت:صح يا حبيبى
بس انا الدنيا بعتتك هديه ليا ودى اجمل حاجه بعتتهالى الدنيا
وبتمنى انك ماتضيعش منى ابدا
فقال لها احمد:مش معقول انت لو ضعتى منى انا مش هستحمل اعيش وبعدين تعالى هنا مش انا جايلك بكره ولا انت غيرتى رايك؟؟وضحك احمد وضحكت عليه وقالت له:هو انا اقدر اغير رأى على اجمل حاجه حصلتلى وبتحصلى فى حياتى,دانت عمرى كله يا احمد وبعدها ادركت عليه ان الوقت قد تاخر وقالت لها: ايه ده دانا اتاخرت اوى يلا بينا نروح بسرعه.
فقال لها احمد وهو مبتسما:يلا بينا.
وفى الطريق ظل احمد وعليه صامتين ولكنهم كانو ينظرو لبعضهم البعض طوال الطريق وحينما اوصل احمد عليه لمنزلها امسك بيد عليه وقبلها وقال لها:اشوفك بكره باذن الله وحلو ان بكره الجمعه يعنى اجازه لينا
فابتسمت عليه وقالت له:فعلا الحمدلله,خد بالك من نفسك ياعمرى
باى بقى لحسن اتأخرت اوى.
وفى طريق عودة احمد لبيته وجد مجموعه من الشباب يحاولى اختطاف فتاه فنزل من عربته وحاول ان ينقذها ولكن شاب من الشباب قد اطلق عليه النار فاصيب احمد ونقل للمستشفى
وظلت الفتاه تبكى ولا تعرف ماذا تصنع,وحينما ذهبو للمستشفى سألوها ان كانت تعرف هذا الشاب وحكت لهم الحكايه واخذ احمد على غرفة العمليات,وحاولو ان يتصلو باحد معارف احمد ووجدو ان اخر رقم هو رقم عليه فاتصلو بها فردت عليه وهى متعجبه لماذا يتصل احمد بها ثانية وقالت:ايوه يا حبيبى فى حاجه؟؟
ولكنها سمعت صوت فتاه فتعجبت وقالت:ايه ده هى الخطوط داخله فى بعضها ولا ايه!!!
ولكنها سمعت الفتاه تقول لها:انت عليه؟؟
فانفزعت عليه وقالت لها:ايوه خير فى ايه,احمد ماردش عليا ليه؟؟
فقالت لها الفتاه:اهدى حضرتك شويه استاذ احمد اصيب برصاصه وهو دلوقتى فى غرفة العمليات
فقالت لها عليه:ايه!!عمليات!!!
ودمعت عيناها وقالت لها:طيب هو فى مستشفى ايه؟؟؟
طيب طيب انا جايا حالا.
فسمعت ام عليه الحديث وقالت لها:خير يابنتى فى ايه؟
فقالت لها عليه وهى لا تستطيع ان تلقط انفاسها:احمد ياماما اضرب بالنار وهو دلوقتى فى العمليات فانفزعت امها ولكنها لم ترد ان تجعل عليه تشعر بخوفها وقالت لها:خير يابنتى انشاء الله.
فأخذت عليه حقيبتها وذهبت سريعا للمستشفى.
وهناك وجدت الممرضات يبحثو عن دم لاحمد فاتصلت بامها حتى تأتى وتعطيه دم مثلما فعل هو حينما كانت فى العمليه
واتت ام عليه سريعا ولكنهم لم يأخذو منها دماء لانها فى فترة النقاهه ولا تستطيع ان تعطيه دم فربما تتعب هى ولكنها اصرت على ان يأخذو منها ولو القليل حتى يلجدو احد يحمل نفس الفصيله
فاتصلت عليه ببيت احمد وهناك رد عليها محمود وقال لها:مين عليه ازيك عامله ايه؟
فردت عليه وهى مضطربه:محمود انت فصيلة دمك ايه؟؟
فقال لها محمود:زى احمد فقالت له:طيب تعالى بسرعه على المستشفى دى بس بسرعه الله يخليك.
فذهب محمود مسرعا وهو خائف لا يعرف ماذا يجرى من حوله
وقبل ان يصل طلبة عليه من امها ان تذهب واتفقت معها ان تقول لمحمود ان والدتها من تحتاج للدم وليس احمد
فوافقت ام عليه وذهبت لترتاح فى احد غرف المستشفى لان الدكتور طلب منها ان لا تتحرك حتى يطمئن عليها.
وجاء محمود مسرعا وقال لعليه:فى ايه يا عليه فقالت له عليه وهى محاوله ان تتمالك نفسها:ماما محتاجه دم يا محمود واخوك فى مهمه تبع الشغل.
فقال لها محمود:عينى يا عليه
وبعدما اخذو الدم من محمود ظل محمود مع عليه لا يفارقها وبعد قليل جائت مروه صديقة عليه ونادتها من بعيد:عليه
وحينما سمعتها عليه:اسرعت نحوها واحتضنتها وظلت تبكى وقالت لها ان اخو احمد لا يعرف شئ وحكت لها الموضوع.
فامسكت مروه يد عليه وجلسو بجوار محمود وبعد حوالى ساعه طلع الدكتور وقال لهم:الحمدلله قدرنا نطلع الرصاصه من جسمه وهو دلوقتى كويس
فوقف محمود متعجا وقال:رصاصة ايه!!هو الدكتور غلط ولا ايه!!
ونظر لعليه وقال لها:عليه هو فيه ايه؟؟
فنظرت عليه اليه ونزلت دموعها وقالت:الحمدلله هو كويس دلوقتى
فنظر اليها محمود وقال لها:هو!!هو مين؟؟
فامسكت عليه بيد محمود وقالت له وهى تتنهد:احمد يا محمود
فبكى محمود وقال لها:طيب ومش قولتيلى ليه بس؟؟
فقالت له عليه:علشا ماتقلقش عليه
فنظر محمود لعليه وقال لها:وانت بتحبى احمد كل الحب ده انا كنت فاكرها مامتك علشان كده خايفه للدرجه دى
حقيقى اخويا محظوظ انه حب واحده زيك
انا عارف اخويا اوى وهيقوم بالسلامه باذن الله.
وبعدها خرج احمد من غرفة العمليات واتجهو به نحو غرفة العنايه المشدده وهناك وجدت عليه فتاه تقف امام غرفة احمد فقالت لها عليه فى تعجب:انت مين؟؟
فردت عليها الفتاه:انا اللى الاستاذ احمد انقذنى من ايد الشباب الفاسده اللى كانو عاوزين ياخدونى معاهم بالعافيه
ولما استاذ احمد شافهم بيحاولو ياخدونى نزل وانقذنى منهم ولكن واحد منهم طلع مسدس من جيبه وضربه بيه وبعد كده خافو وهربو
انثه عليه انا اسفه على اللى حصل لاستاذ احمد بسببى
فنظرت اليها عليه وهى مبتسمه:احمد طول عمره راجل وانا كنت متأكده انه لو كان شاف موقف زى ده كان هيكون ده تصرفه وفعلا مش خيب ظنى,ده اللى لازم يحصل فى بلدنا مش نقول احنا مالنا ونمشى,دى عمرها ماكانت رجوله ولا شهامه
فنظرت الفتاه لعليه وقالت لها:انا بحمد ربى انى قابلت ناس زيكو وبحمد ربى انه حمانى,ربنا يجازيكم كل خير
ونظرت لمحمود ونظر هو الاخر اليها واعجب بها محمود من نظرته الاولى ولكن الوقت لم يكن مناسب لكى يخبرها بهذا, وكأن هذه العائله لا تحب الا بنظرتها الاولى
وقالت الفتاه:انا باذن الله هاجى واطمن عليه بكره,اه صحيح انا اسمى فاطمه.
فقالت لها عليه:تشرفنا بيك يا فاطمه خدى بالك من نفسك بقى وانت مروحه.
وذهبت عليه هى ومحمود للدكتور من جديد:حتى يعرفو متى يستطيعو ان يروه
فقال لهم الدكتور:هى الحمدلله الاصابه كانت سطحيه لكنه كان نازف دم كثير والحمدلله لحقناه بفضل ربنا وممكن تشوفوه لما يفوق.
فابتسمت عليه وقالت:الحمدلله يارب,وياترى ممكن نطلعو امتى يا دكتور؟؟؟
فقال لها الدكتور:لما يفوق من البنج هبقى احدد ممكن يخرج امتى بس مش هيعد كثير باذن الله
فقال محمود وعليه بصوت واحد:باذن الله,شكرا ليك يا دكتور
واستأذن الدكتور حتى يكمل عمله.
وبعدها نظر محمود لعليه وقال لها:ياترى اقول لماما ولا اعمل ايه؟
فقالت له عليه:هو الحمدلله بقى كويس بس عاوز شوية راحه لو مامتك مش بتقلق اوى قولها وممكن تيجى تعد معاه لو عاوزه.
فقال لها محمود:انا مش عارف بس ماما بتحبه اوى ده عامل زى روحها,خلاص انا هقولها بطريقتى,
تسمحيلى اوصللك البيت بدل اخويا محمود لانك امانه فى رقبتى لحد ماخويا يقوم بالسلامه.
فقالت له عليه:انا هعد هنا مش همشى روح انت شوف مامتك هتقولها ازاى
وحينما ذهب نزل محمود سلالم المستشفى وجد فاطمه تحت ترتعش فجرى عليها وقال لها:انثه فاطمه مالك؟؟؟
فنظرت اليه وقالت له:انا خايفه اروح البيت,خايفه الاقى الاولاد دول فى الشارع تانى.
فابتسم محمود وقال لها:معقوله هيجو المكان تانى
طيب خلاص لو سمحتيلى انى اروحك مش هيكون فى مشاكل
فابتسمت فاطمه وقالت له:لو مش فيها ازعاج انا مش عندى مانع
فاخذها محمود واوصلها حتى باب شقتها وحينما جاء ينزل نادته فاطمه وقالت له:شكرا كثير ليك يا استاذ..
فقال لها محمود:انا محمود..محمود من غير استاذ,وبعدين لا شكر على واجب يا انثه فاطمه,سلام عليكم.
فقالت فاطمه وهى مطمئنه:وعليكم السلام.
وذهب محمود لوالدته واخبرها الموضوع وطمئنها على سلامة اخيه وقال لها فى غضون ساعات سوف تتصل عليه وتخبرهم ان احمد قد استفاق,وقال لها حتى يلهيها قليلا:انت بس اومى حضرى لابو حميد كام فرخه كده علشان يتغذى بيهم
فقامت امه مسرعه وظلت تصنع اشهى الاكلات لابنها
وبعد مرور ساعات اتصلت عليه واخبرتهم ان احمد قد استفاق وانه بخير والحمدلله.
وفى المستشفى دخلت عليه لاحمد وقالت له:كده كنت عاوز تسيبنى فى دنيتى لوحدى؟؟
فابتسم احمد وقال لها بصوت خافت:هو انا اقدر اسيبك يا حبيبتى
دانت عمرى كله وبعدين انت مش واثقه فى حبى ليك
فقالت له عليه:لا واثقه طبعا يا حبيبى
فقال لها احمد:طيب خلاص وتفتكرى واحد بيحبك اوى كده هيسيبك بالسرعه دى دانت بتحلمى.
وضحك احمد وضحك عليه وقالت له:طيب ارتاح انت بقى يا حبيبى
فامسك احمد بيديها وقال لها:انا راحتى وانت جنبى ماتخليك معايا النهارده
فابتسمت عليه وقالت له:انا كده كده هنا ماما فى الاوضه اللى جنبك
فانتفض احمد وقال لها:ليه مالها تانى
فقالت له:ماتخفش ياحبيبى الدكتور لما عرف انها فى فترة نقاهه حجزها فى اوضه فى المستشفى علشان ترتاح
فتنهد احمد وقال:الحمدلله,صحيح البنت اللى انا حاولت انقذها ماتعرفيش راحت فين؟
فردت عليه:هى كانت هنا واعدت لحد ماطلعت من العمليات واحنا قولنلها تروح بيتها وترتاح ولما محمود راح البيت قالى انه شافها تحت المستشفى ووصلها لحد بيتها,اطمن يعنى يا حبيبى
فقال لها احمد وهو مبتسما:انا مطمن طول مانا جنبك
يا.. يا عليه انا طول العمليه وانا اعد بفكر فيك وكأن شريط حياتى كله هو انت وبس.
وابتسمت عليه وقالت له:الحمدلله انك قومتلى بالسلامه ياحبيبى
ممكن تسكت بقى علشان الدكتور قال انك المفروض مش تتكلم كثير
فابتسم احمد وقال لها:طيب خلاص بس تسمحيلى اعد ابص عليك ولا ده كان الدكتور مانعه...ههههههههههههههههههههه
فضحكت عليه وقالت له:لا طبعا انا هعد جنبك اهو
وامسك احمد بيد عليه ولكن الباب قد فتح وجاءت امه تجرىعليه وقالت له:احمد حبيبى عامل ايه دلوقتى
فضحك احمد وقال لها:زى الحديد اهو يا ماما مش قولتلك من زمان مش تقلقى عليا ابدا
فقالت له امه:ماقلقش عليك ازاى يابنى دانت روحى
ونظرت لعليه وقالت لها:اهلا يا بنتى
فردت عليها عليه وقالت لها:اهلا بيك.
ونظر احمد لعليه وقال لها:عليه ياريت تشوفى مامتك صاحيه ولا نيمه.
فتعجبت عليه وقالت له:ليه يا احمد؟؟
فقال لها:من غير ليه شوفيها وخلاص.
وخرجت عليه من الغرفه وامسك احمد بيد والدته وقال لها:ماما انا مش عاوز اتأخر اكتر من كده لو مامة عاليه كانت صاحيه دلوقتى اتكلمى معاها وحددو موعد فرحنا فى اقرب وقت ممكن
فضحكت ام احمد وقالت له:دانت فعلا زى الحديد...ههههههههههههه,ماتستنى يا حبيبى شويه لحد ماتقوم بالسلامه
فقال لها احمد:ايه خايفه اودع ولا ايه..هههههههههههههههههههه
ماما انا مش قادر اخلى الموضوع يتأخر اكثر من كده
وطرقت عليه الباب ودخلت هى ووالدتها وقالت عليه:ادينى جبتلك ماما بذات نفسها لحد عندك
وقالت ام عليه:حمدالله على سلامتك يا بطل
فقال لها احمد وهو مبتسما:الله يسلمك يا ماما,انا بصراح لسه كنت بقول لماما اننا عاوزين نتفق على ميعاد فرحنا بسرعه لانى مش قادر استنى اكثر من كده
فابتسمت ام عليه وقالت له:طيب ياحبيبى مش لما تقوم بالسلامه
فنادى احمد الدكتور وقال له:ياترى يا دكتور انا ناقصلى اد ايه واطلع من هنا؟؟
فقال له الدكتور:بعد يومين
فقال لهم:خلاص يبقى جوازنا بعد 3 ايام
فقال له الدكتور وهو مبتسما:انت مستعجل اوى كده ليه ماتستنى شويه لحد ماتتحسن.
فقال له احمد:انا حاسس انى كويس كده.
فقال له الدكتور طيب خلي فرحك بعد اسبوع على الاقل
وقبل ان يتكلم احمد قالت عليه:خلاص ياحبيبى بعد 10 ايام
اكون انا حضرت فيها حاجتى
فابتسم احمد وقال لها:زى ماتشوفى يا حبيبتى.
ونظر لام عليه وقال لها:ياترى حضرتك عندك اى اعتراض يا ماما؟
فقالت له:اعتراض ايه بقى يابنى,هو انا اقدر افرق عصفورين حلوين زيكو كده عن بعضهم.
وخلال هذه الايام كان كل يوم يذهب محمود ويقف عند عمارة فاطمه ولكنه لم يجدها تخرج طوال هذه الايام
فقرر ان يصعد اليها ويعرف مالذى حل بها
وصعد محمود ونبضات قلبه تتسارع ولم يستطع ان يرن جرز الباب فى البدايه ولكنه تشجع وضرب الجرز:ففتحت اليه سيده فقال لها:ياترى انثه فاطمه هانا؟؟
فقالت له:ايوه يابنى بس هى تعبانه شويه,انت مين؟
وقبل ان يرد محمود شعرت فاطمه ان محمود من يتكلم ففتحت الباب وقالت له:ازيك يا محمود,ماما ده اللى اخوه انقذنى وهو اللى وصلنى لحد البيت.
فابتسمت امها وقالت له:اهلا بيك يابنى اتفضل
ففرح محمود وقال لها: